حامدُ علي محضار
خرجت آلاف القمريين في مظاهرات بمدينة موروني العاصمة الاتحادية وفي مدينة موتسامودو عاصمة جزيرة أنجوان منددين بما يسمونها دكتاتورية العقيد عثمان غزالي مطالبين بإعادة عمل المحكمة الدستورية وإطلاق سراح الرئيس الأسبق أحمد عبد الله سامبي
وقد انطلقت المظاهرات عقب صلاة الجمعة من الجامع الكبير بمدينة موروني رافعين لافتات ” لا انتخابات بدون تحكيم المحكمة الدستورية” و ” لا لدكتاتورية العقيد غزالي عثمان” وهتف بعض المتظاهرين يعتقد أنهم من أتباع حزب جووا ( حزب الشمس) الذي يتزعمه الرئيس الأسبق أحمد سامبي برحيل الرئيس عثمان غزالي.
وكانت أحزاب المعارضة قد نددت بما يسمونه ” الاستخدام المفرط للسلطة ” من قبل الرئيس غزالي وذلك بتعطيله المحكمة الدستورية ومنع المظاهرات والدعوة إلى انتخابات لتعديل الدستور وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس الأسبق
وكان الرئيس غزالي قد أصدر قرارا في 12 من أبريل بتحويل صلاحيات المحكمة الدستورية إلى المحكمة العليا بدعوى عدم اكتمال العدد اللازم من القضاة لعقد جلساتها ولم يتم تعيينهم منذ استلام غزالي مقاليد الحكم واعتبر هذا القرار مخالفا للدستور بكون المحكمة التي هي أعلى سلطة قضائية في البلاد قد أنشأ بنص دستوري، ويرجح مؤيدي سامبي أن تكون معارضة هذا الأخير لهذا القرار من أسباب فرض الإقامة الجبرية عليه
و في عاصمة جزيرة أنجوان خرجت المئات في مظاهرات سلمية جابت شوارع مدينة موتسامودو مسقط رأس الرئيس سامبي مطالبين بإطلاق سراحه من الإقامة الجبرية المفروضة عليه ونددوا بتعطيل المحكمة الدستورية ،
ويذكر أن قوات الشرطة قد فرقت في بداية شهر مايو مظاهرات لحزب جووا في مدينة موتسامودوا بالغازات المسيلة للدموع، ويخضع أحمد سامبي الرئيس الأسبق لجزر القمر للإقامة الجبرية منذ 19 مايو بعد ما قيل بأنه حرض أنصاره على عرقلة المحققين في إجراء مقابلة معه في منزله بمنطقة فواجو شمال العاصمة موروني فيما عرف بقضية بيع جوازات المواطنة الاقتصادية
المصادر : AFP و وسائل إعلام محلية