مدينة مكازي التي ظلت معروفة بولائها للمعارضة ومعقلا لها أو نقول بأنها تقبل الاختلاف والتنوع ، شهدت أمس ما يمكن اعتباره منعطفا خطيرا في حرية التعبير، حينما أقدم شباب موالون للحزب الحاكم في المدينة إلى إغلاق أبواب راديو كاز المحلية التي تتخذ من المدينة مقرا لها
حدث ذلك مساء أمس الخميس حينما بدأت الراديو بإذاعة نشرة الأخبار المسائية، فجأة انقطع البث بانقطاع الكهرباء فخرج العاملون في الإذاعة المحلية لمعرفة سبب انقطاع الكهرباء ليفاجؤوا أن الكهرباء لم ينقطع إلا في مقر الإذاعة ولم يكن ذلك إلا بفعل فاعل. فمن هو ؟
شباب موالون للحزب الحاكم قرروا إغلاق الإذاعة لأنها انتقدت الدكتور دانيال علي بندار مدير مكتب رئيس الجمهورية المعين حديثا لكن ينفي عبد الشكور موسى المذيع لدى راديو كاز ان يكون الدكتور دانيال هو من أرسلهم لما يعرفه عن الدكتور دانيال حسن أخلاقه وحبه للأمان
لكن كيف تترك الدولة لعناصر الحزب الحاكم ممارسة البلطجة ؟
يقول عبد الشكور : قمنا بتسليم مفاتيح الإذاعة طواعية حتى لا ندخل المدينة في نزاع لا يمكن تصور نهايته ونترك المجال لمسؤولي المدينة حل المسألة،
يمثل إغلاق راديو كاز، بدون مبرر قضائي، اعتداء صارخا على حرية التعبير والأسوأ أن يتم ذلك من قبل عناصر لا يمكن وصف ممارستهم إلا بالبلطجية والاعتداء، والأدهى أن يكونوا موالين للحزب الحاكم. لكن السؤال الأكثر أهمية إلى أين تساق مدينة مكازي المعروفة بتماسك سكانها والمعروفة باحترام الرأي ؟ هل استطاع الحزب الحاكم اختراق المدينة وبث الفرقة بين أبنائها ؟ الجواب متروك للأيام القادمة
ويذكر أن إذاعة كاز المحلية هي ثمرة تعاون جالية مدينة مكازي، الواقعة على بعد كيلومترات من شرق العصمة موروني، في فرنسا لإيجاد منبر محلي يتبع مدينتهم.
كتب حامد علي محضار