بدأ الخناق يشتد على المعارضة في أنجوان قبل عام من حلول موعد انتقال السلطة الرئاسية إليها كما كان منصوصا في دستور 2001 المعدل في 2009 إبان حكم الرئيس المعتقل حاليا أحمد عبد الله سامبي.
وأفاد مصدر موثوق ل “من جزر القمر” أن قوات الدرك في أنجوان اقتحمت صباح اليوم منزل النائب البرلماني عن مدينة دوموني وعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السابق عبد الرحمن أحمد عبد الله واقتادته إلى مكتب الاستجواب دون سابق إنذار.
وخضع النائب عبد الرحمن نجل الرئيس الأسبق للاستجواب حول مواقفه السياسية في ظل تمسك الكوادر السياسية في الجزيرة بحقها في انتقال الرئاسة إلى أنجوان كما كان متوقعا قبل التعديلات الدستورية التي فرضها الرئيس غزالي في يوليو 2018.
وأضاف المصدر أن الاعتقال يعود سببه إلى إعلان أحمد عبد الرحمن موقفه العلني بجاهزيته للترشح في الانتخابات الرئاسية المفترضة في 2021 ، وأن نجل الرئيس الأسبق عبد الرحمن أحمد عبد الله كان قد استضاف قبل يومين اجتماعا سياسيا في منزله ، وهو ما يعني أن القادة السياسيين في أنجوان لا يعترفون بالتعديلات الدستورية التي أقرها الشعب في 30 يوليو 2018.
وتجدر الإشارة إلى أن المحامي العام كان قد اتهم في مؤتمر صحافي قبل أيام عناصر وصفها بالإرهابية في أنجوان بالضلوع في محاولة اغتيال رئيس الجمهورية بتفجير الطائرة التي كانت ستقله من أنجوان إلى جزيرة موهيلي.