استقبل وزير الشؤون الخارجية، صيف محمد الأمين، رئيس الوزراء الأسبق في العهد الأول للرئيس غزالي، والأمين العام الحالي للجنة المحيط الهندي،حماده مادي بوليرو، وناقش المسؤولان الوضع السياسي في جزر القمر، وخاصة الانتخابات التشريعية المقررة في يناير الجاري. وقد شكل اللقاء فرصة لمناقشة الوضع في المنطقة ونشاطات منظمة المحيط الهندي. وقال الوزير صيف محمد الأمين أن النقاشات ركزت على آفاق رئاسة جزر القمر للجنة المحيط الهندي اعتبارًا من شهر مارس المقبل.
ولم يفوت الرجلان في مناقشة مسألة الاقتصاد الأزرق، وهي قضية لا تزال تتسع في المنطقة من حيث التنمية الاقتصادية المستدامة للمنطقة الفرعية. وأضاف صيف أنه بحكم أن جزر القمر دولة جزرية، فإن الحكومة تراهن كثيرًا على الاقتصاد الأزرق، مؤكدا أن القضايا المتعلقة بالبحر والسلامة البحرية تهم الحكومة جدا. وأضاف أن البلاد تعتمد أيضا بشكل كبير على الاقتصاد الأخضر،لكنه أبدى قلق الحكومة بشأن الأمن الغذائي.
وردا على سؤالوجه لبوليرو حول مؤتمر شركاء التنمية المنعقد في باريس مؤخرًا، علق الأمين العام للجنة المحيط الهندي حماده مادي بوليرو قائلا أنها مسألة تتعلق بالسيادة الوطنية، لكنه أكد أنه وجهت لهم الدعوة وقد شاركوا بالفعل. وقا ل بوليرو أنهم لاحظوا مشاركة جميع شركاء التنمية في جزر القمر لا سيما التعهدات التي قطعها الشركاء، وأن حكومة جزر القمر أبقتهم على تواصل حول وقائع ونتائج المؤتمر، ووصف بوليرو المؤتمر بأنه حدث وطني وسياسي لا يمت صلة بلجنة المحيط الهندي.