الجزء الثاني : رسالة مفتوحة من د. حامد كرهيلا إلى غزالي عثمان.. يطالب باستقالة الإمامم

    السيد غزالي عثمان، نعلم أن اضطهادك ضد الشعب يرجع أساسا إلى حقيقة تاريخية أن هذا الشعب أهانك عام 2006، بنعق الأصوات في حفل تسليم الحكم، وأنك تريد من الآن فصاعدا الانتقام منه، فتم فصل 5000 شاب من وظائفهم، ورفع الضرائب والرسوم الجمركية. نعم، نحن نعلم أنك تخاف من التخلي عن السلطة حتى لا تعاني مما يعاني منه من سبقك من الرؤساء والسياسيين القمريين. أنت لا تريد أن تُسجَن كما تفعل ذلك تعسفًا ضد الرئيس الأسبق أحمد عبد الله سامبي، وحاكم جزيرة أنجوان الدكتور عبده سلام، والسيد عيد بوانا، أو يتم حرمانك من حريتك في التنقل أو مغادرة البلد، كما تفعل حاليا لأسلافك الرئيس إكليل ظنين، ونائبي الرئيس السابقين: السيد محمد علي صالح والسيد نور الدين برهان، والوزير محمد بكر دوسار، أو للذين أجبروا على التوجه إلى المنفى كما هو حال نائب الرئيس السيد جعفر أحمد سعيد، والحاكم حسن حماد، وغيرهم من السلطات السياسية الأخرى التي تعارض الانقلاب الانتخابي لعام 2019. لكن كن مطمئنًا على أن الناس لن ينتقموا منك ولا من عشيرتك. فالشعب القمري يطمح إلى شيء واحد فقط: هو التوفيق بين قلوب سكان جزر القمر، واستعادة السلام والاستقرار والتماسك الاجتماعي من أجل بناء دولة كريمة وتنافسية.
    السيد غزالي عثمان، نعتقد أنه لم يفت الأوان إطلاقا لكي تثبت للشعب القمري شيئا من الحب الذي يمكن أن تكنه له. يجب أن نتجنب أي احتمال قد يقسم جزرنا، جزر القمر. يجب أن يكون السلام والاستقرار والتماسك الاجتماعي فوق اهتماماتك الشخصية ومصالح عائلتك. لقد حان الوقت لاستعادة حالتك النفسية الطبيعية قبل فوات الأوان. فيجب عليك الاستقالة، ومنح بلدك، بلدنا، الفرصة للعيش في السلام، وفي الاستقرار والتماسك الاجتماعي والسياسي والمؤسسي الذي هو الضمان الأساسي للتطور والتنمية.  واستقالتك شرط لا يمكن إنكاره من أجل تطوير هذا البلد، فافعل ذلك! اذهب بعيدًا. بالتأكيد هي الطريقة الوحيدة لتشريف نفسك، وإثبات أنك تحب هذا البلد، وسوف يشهد لك الناس بكل امتنانهم لأن البلاد وصلت بسببك إلى طريق مسدود.
    السيد غزالي عثمان، إن هذا الوضع يجعل استقالتك مفيدا فقط للقمريين الذين يرغبون في أن تكون جزر القمر أفضل وأكثر ازدهارا، ولهذا السبب أناشد -أيها السيد غزالي عثمان- حسك السليم، لأن الوقت قد حان لتستقيل.
     25 نوفمبر 2019م.
                                              د. حامد كرهيلا

    Leave a Reply

    Your email address will not be published. Required fields are marked *

    Back To Top