الدكتور حامد كرهيلا يدير ظهره للرئيس غزالي وللحزب الحاكم : البيان الصحفي

    يان صحفي .. انفصال الدكتور حامد كرهيلا عن حزب الاتفاق من أجل تجديد جزر القمر ( CRC)، الحزب الحاكم في البلاد ومع عثمان غزالي ، رئيس الجمهورية :
    لقد تعرفت على السيد عثمان غزالي في اليوم التالي من انقلابه ،وأنا في المملكة العربية السعودية كسفير تم تعيينه من قبل الرئيس المرحوم محمد تقي عبد الكريم، رئيس جمهورية القمر لاتحادية الإسلامية آنذاك. لقد اتصل بي هاتفيا السيد الرئيس وطلب مني أن أدعمه سياسيا من أجل توعية العالم العربي بسياسته الإصلاحية ود فع التنموية المستدامة في بلدنا إلى الأمام فوافقت على الأمر ، ومنذ ذلك الحين أعتقد أني كنت مخلصا له ولسياساته خلال فترة ولايته وما بعدها.
    في 26مايو 2006 و بعد انتهاء فترة حكمه ووصول الرئيس الأسبق أحمد عبد الله محمد سامبي إلى سدة الحكم ، استقرت في جمهورية القمر المتحدة لمواصلة ميسرتي السياسية إلى جنب السيد/ عثمان غزالي . وبناء على طلبه انضممت إلى اللجنة التنفيذية لحزب الاتفاق من أجل تجديد جزر القمر ( CRC)، وقد كنت ناشطًا ملتزمًا وافيا للحزب وللزعيم غزالي، وفي تلك الفترة العصيبة مرت بالحزب ( CRC) بأزمات طاحنة وغير مسبوقة تتمثل في :
    – انحسار شعبية الحزب .
    – سجن بعض قيادات الحزب .
    لقد دفعت هذه الأزمة العاصفة ببعض قادة الحزب إلى مغادرة البلاد خوفا من الملاحقة، بينما سعى آخرون إلى الانضمام إلى إتلاف رئاسي للنظام الحاكم آنذاك، وفضل آخرون الالتزام بالصمت خوفا من الانتقام أو التصفية. لقد أصبحت أمينا عاما لحزب الاتفاق من أجل تجديد جزر القمر (CRC) في أعقاب أزمة داخلية أثارها بعض كبار مسؤولي الحزب ضد عثمان غزالي شخصيا، والذي كان رئيسا فخريا للحزب. وتحت قيادتي، تم تنظيم الحزب وتقنينه وإنشاء اللجان الفرعية في المناطق المختلفة على مستوى جمهورية القمر و خاض الحزب الانتخابات التشريعية الأخيرة، وتم انتخاب مرشحين: هما مولان شريف من منطقة وشيلي ديماني وعلي مهاجي من منطقة همبو بجزيرة القمر الكبرى.
    كما خاض الحزب تحت قيادتي الانتخابات الرئاسية الأخيرة لعام 2016 ، وقام بترشيح السيد عثمان غزالي كمرشح رئاسي للحزب، تأهل مرشحنا غزالي لخوض الدورة الثانية. وبدعم من الخلفاء السياسيين، خاصة الرئيس الأسبق أحمد عبد الله محمد سامبي وحزبه الشمس تم انتخاب السيد / عثمان غزالي رئيسا جديدا لجمهورية القمر المتحدة في دورتي الثانية والثالثة. ومع الأسف الشديد بعد وصول الرئيس عثمان غزالي إلى قصر بيت السلام، وبالتنسيق مع بعض قيادات الحزب تم تهميشي و إبعادي من دائرة الحكم والسلطة.
    وبالمناسبة فإنه من الناحية القانونية ما زلت أمينا عاما للحزب في ظل عدم إقامة الحزب المؤتمر العام لانتخاب شخص آخر لقيادة الحزب. لقد قضيت 19 عاما إلى جانب عثمان غزالي وبالتأكيد كانت هناك نقاط قوة وضعف، صعود وهبوط فنحن بشر في نهاية المطاف!. واليوم بتاريخ 15 من نوفمبر 218م ، أعلن أنا الدكتور حامد كرهيلا، ابن كرهيلا حمد، الرقيب الأول للجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى(1918-1914)، قررت أن أغادر وأنفصل عن حزب الاتفاق من أجل تجديد جزر القمر (CRC) وأسحب بذلك دعمي وبساط ثقتي السياسية في فخامة الرئيس غزالي رئيس جمهورية القمر المتحدة الذي خدمته وقضيت معه 19سنة. ومع ذلك، أود أن أعرب هنا عن تمسكي بتنمية بلادنا العزيزة، وأتعهد بدعمي بشكل مخلص نهضة بلادي على نحو أفضل. موروني ، 15/11/2018

    Leave a Reply

    Your email address will not be published. Required fields are marked *

    Back To Top