القمريون الدارسون في ماليزيا يحيون الذكرى الـ 44 لاستقلال جزر القمر .. ويدعون إلى استغلال الموارد الموجودة لتنمية البلاد

    – تاريخ 6 يوليو يوم لجميع مواطني جزر القمر وتم تخليده في التاريخ إلى الأبد
    – دعوة إلى وضع خطة واضحة على المدى القصير والطويل وإعطاء الأولوية للقضايا التي تؤثر على شؤون المواطن اليومية
    – دعوة للحكومة إلى ترجمة الإصلاحات الاقتصادية إلى أفعال وتهيئة البيئة الملائمة لجذب الاستثمارات الأجنبية
    – تطوير البنية التحتية والخدمات العامة سيخلقان بيئة مواتية وجذابة للاستثمارات 
    – لا بد أن تضمن الإصلا حات المؤسسية الأخيرة الاستقرار السياسي والعمل في وئام من أجل المضي قدما نحو التنمية
    – الوقوف سدا منيعا في وجه كل محاولات الحد من الحرية .. والإخلاص للوطن وفدائه بكل غال ونفيس 
    – أهمية 6 يوليو 1975 كونه يوما وطنيا وتاريخيا سيظل خالدا في قلوب كل جيل جديد

    ماليزيا – كوالا لمبور:

     

    أقام الطلبة القمريون الدارسون في ماليزيا، يوم السبت 6 يوليو 2019 بالعاصمة كوالالمبور احتفالية العيد الـ 44 لاستقلال جزر القمر عن الاحتلال الفرنسي الذي حصلت عليه في 6 يوليو 1975. وشارك في الحفل الذي أقيم في الجامعة الإسلامية الماليزية، جمع كبير من الجالية القمرية في ماليزيا، بالإضافة إلى الضيوف المدعوين من الماليزيين، والجالية المصرية واليمنية، والجالية الإفريقية المتمثلة في تنزايا والجالية السويدية في كوالا لمبور.  وقد شهد الاحتفال الذي أداره أبوبكر مقلد فقرات مختلفة افتتحت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ علي سيد، ثم ألقي بعده كلمات عدة أبرزها كلمة رئيس اتحاد الطلبة السابق، عبد الرؤوف مُوِيندانزي، طالب في مرحلة الدكتوراه في الهندسة الإليكترونية، وقد حملت الكلمة التي ألقاها رسائل واضحة من مواطن مخلص لوطنه، يحلم أن يرى بلاده تواكب النهضة والتنمية من أجل أن يرى شعبه يعيش في رفاهية وسعادة دائمة.
    واستهل عبد الرؤوف كلمته بالقول أن تاريخ 6 يوليو من كل عام، هو يوم مهم لجميع مواطني جزر القمر، وتم تخليده في التاريخ إلى الأبد. كما قدم تعريفا مفصلا للحضور من الضيوف عن جزر القمر، موقعها الجغرافي، وكونها دولة مأهولة من أصول عرقية مختلفة، من الأفارقة، والعرب، والفرس، والماليزيين والأوروبيين، واصفا ثقافتها بالفريدة والمتنوعة؛ وأن كرم الضيافة والتسامح سمة أصيلة لشعبها. وشرح أيضا النظام السياسي للدولة ودور السلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية.
    الدكتور عبد الرؤوف مُويندانزي أثناء استلامه شهادة التقدير من رئيس الاتحاد
     ودعا مُوِيندانزي في كلمته المسؤولين في الدولة إلى استغلال الموارد الموجودة لتنمية البلاد، ووضع خطة واضحة على المدى القصير والطويل، وأن يتم إشرك جميع الأطراف المعنية من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وعبر عن ثقته في قدرة المسؤولين على تحقيق ذلك، إذا وضعت القيادة المناسبة ذات الرؤية الحادة، مطالبا بأن تضمن الخطة وضع القضايا التي يجب معالجتها في المقام الأول، وأن تعطى الأولوية للقضايا التي تؤثر على شؤون المواطن اليومية، وأن يتم تصميم الخطة بشكل يجعل المواطن العادي يفهم دوره للمساهمة في تحقيقها.
    وحول الإصلاحات المؤسسية التي يجري عملها من قبل الحكومة، علق المهندس عبد الرؤوف عليها في خطابه بالقول أنه لا بد أن تضمن تلك الإصلاحات الاستقرار السياسي، والعمل في وئام من مختلف الهيئات التي تشكل نظام حكم الدولة من أجل المضي قدما نحو نفس الاتجاه. وأضاف أن العمل مع مختلف الأطراف المعنية، وبدعم من الحلفاء من الحكومات، والمنظمات الإقليمية والدولية ضمان نجاح، من أجل موازاة حياة سعيدة والتعامل بشكل أفضل مع القضايا التي وصفها باللغة المحلية، كما ورد في خطبته التي ألقاها باللغة الإنجليزية بأنها تظل “نانغا” – أي – عقدة لعدة عقود.
    واختتم دكتور الهندسة الإليكترونية كلمته بدعوة الحكومة إلى ترجمة الإصلاحات الاقتصادية إلى أفعال، من خلال تهيئة بيئة ملائمة لجذب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز الإقتصاد. كما حث مُويندانزي الوكالة الوطنية لتشجيع الاستثمار (ANPI) أن تكون واضحة بشأن مسؤوليتها بوصفها المحفز الرئيسي لتسهيل جذب الاستثمارات الأجنبية. وأكد أن تطوير وتحديث البنية التحتية والخدمات العامة سيخلقان بيئة مواتية وجذابة للاستثمارات في قطاع السياحة، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات والتعليم. وتحدث ممثل الاتحادات الطلابية للطلبة الأفارقة، الجبري محمد عواذ، مهنئا اتحاد طلبة جزر القمر في ماليزيا على حلول عيد الاستقلال 44، ووجه شكره إلى منظمي الاحتفالية مبديا استعداده لتقديم الجهود وكل أشكال التعاون في سبيل إنجاح نشاطات الاتحاد. وشهد الحفل عرضا للرقصات الشعبية (جاليكو / سامْبيْه) مقدما من قبل الفرقة الفنية.
    وقد ألقى رئيس اتحاد طلبة جزر القمر في كوالا لمبور، عبد الرحمن يوسف، خطابا أثنى فيه على ذكرى يومِ السيادة والاستقلال التي يستلهم فيها الشعب الحاضر بكل اشراقاته المضيئة، ويستشرف بها المستقبل بالايمانِ والأمل. وقال بأن الحرية والاستقلال واحدة من الأسس التي تبنى عليها الديمقراطية المتينة. ودعا عبد الرحمن إلى التذكير دائما بأهمية استقلالِ الوطن وتاريخه وثقافته، ووشدد على الوقوف سدا منيعا في وجه كل محاولات الحد من الحرية، وأن يبقى المواطنون مستعدين للمواجهة والمحافظة على الوحدة.
    رئيس اتحاد طلبة جزر القمر في ماليزيا عبد الرحمن يوسف
    وأنهى كلمته بالتشجيع على التخلي عن إثارة الفتن والشغب، أو التآمر مع الغير ضد سيادة الوطن ووحدته الاجتماعية ووحدة أراضيه، داعيا المواطن إلى الإخلاص للوطن وأن يفديه بكل غال ونفيس ويحميه بروحه، والعمل بجد على التحصيل العلمي وزيادة المعرفة والتنمية الثقافية. وقبل نهاية الحفلة قام المكتب التنفيذي بتوزيع جوائز وشهادات على الطلبة المتفوقين الذي شاركوا في مسابقات القرآن الكريم، سؤال وجواب وبطولة كرة القدم. ثم ألقى الدكتور أسد محمد مُوانزي، الأستاذ المساعد في القضاء والسياسة الشرعية في جامعة المدينة العالمية بكوالا لمبور، الكلمة الختامية عبر فيها عن الشكر والامتنان للجهود التي بذلت لإنجاح الحفل، وبين أهمية 6 يوليو 1975 كونه يوما وطنيا وتاريخيا سيظل خالدا في قلوب كل جيل جديد. كما شجع الدكتور مُوانزي على إقامة الأنشطة الثقافية التي تستهدف تعزيز الانتماء إلى الوطن، وذكر فضل الآباء المناضلين الذين قادوا مسيرة الاستقلال. وشكر الضيوف من الجاليات الأجنبية، عربا، وآسياويين، وأفارقة وأوروبيين، وجميع الحضور على تلبية الدعوة، ثم اختتم بالدعاء للوطن وأن يديم الأمن والسلام فيه.
    تحرير / صفوان عُمور عبد الله

    Leave a Reply

    Your email address will not be published. Required fields are marked *

    Back To Top