نشر وزير الخارجية والتعاون الدولي، صيف محمد الأمين على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأنه قام بزيارة خاطفة للرئيس السابق أحمد عبد الله محمد سامبي يوم ١٩ أكتوبر الحالي في مكان احتجازه، وذلك قبل مغادرته البلاد برفقة رئيس الجمهورية إلى العاصمة اليابانية طوكيو، لحضور حفل تنصيب إمبراطورها الجديد.وقال صيف أنه دائمًا ينادي إلى التسوية والتلاحم الاجتماعي، مضيفا أن هدف الزيارة كان للاطمئنان على صحة الرئيس سامبي، وتبادل الرجلان خلال الزيارة التي استغرقت حوالي أربعين دقيقة وجهات النظر في موضوعات مثيرة للاهتمام.
وكان سامبي قد تم وضعه قيد الإقامة الجبرية في مايو 2018 بعد عودته من فرنسا بتهمة الإخلال بالنظام العام بعد أن انتقاده لمشروع تعديل الدستور، بينما كان الرئيس الحالي غزالي عثمان يستعد لإجراء الاستفتاء الدستوري الذي أثار جدلا واسعا في في الساحتين المحلية والدولية، قبل أن يتم تنظيمه رسميا في 30 يوليو من العام الماضي، وحكم على سامبي بالسجن بعد ذلك بثلاثة أشهر.
ويواجه الرئيس سامبي الاعتقال دون محاكمة منذ أكثر من عام بعد أن وجه إليه القضاء تهما بالفساد واختلاس المال العام إبان حكمه عبر مشروعه الاستثماري المعروف إعلاميا بالمواطنة الاقتصادية. وحسب التقرير البرلماني الصادر في شهر إبريل 2018 فقد قدر 971 مليون دولار (ما يعادل 840 مليون يورو) بالمبلغ المحول في إطار هذا البرنامج، وحمل التقرير الرئيسين أحمد سامبي وإكليلو ظنين المسؤولية الكاملة حيال ذلك أثناء حكمهما البلاد.
ورغم نفيه المزاعم التي ساقها القضاء ضده، لكنه لا زال يقبع السجن في منزله رغم انتهاء الفترة القانونية منذ احتجازه. وفي أغسطس 2019 أدلى محاميه أحمد محمود بتصريحات لوسائل الإعلام أن صحة موكله أخذت تتدهور بشكل كبير مما يشكل خطرا على حياته وطالب بالسماح له للعلاج بالخارج لكن السلطات القضائية لم تصدر أي حكم في هذا الشأن بعد.