في لقاء جماهيري أقامه حزب جووا أمس في ساحة الحرية بموروني توجه مرشح الحزب بخطاب إلى أتباع الرئيس الأسبق أحمد عبدالله سامبي يعدهم بإعادة العمل باتفاقيات فومبوني وخفض مرتبات كبار المسؤولين بمن فيهم رئيس الدولة وخفض الضرائب الجمركية وإصلاح منظومة القضاء في البلاد
وقد هاجم محمود الرئيس غزالي في المبالغ التي يتقاضاها كمرتب بغض النظر عن المصاريف الأخرى ” كيف يمكن للرئيس أن يتقاضى ١٧ مليون فرنك (٣٥ ألف يورو تقريبا ) في دولة فقيرة مثل دولتنا التي لديها مواطنون لا يستطيعون الحصول على ألف فرنك (٢ يورو) في اليوم” يتساءل مرشح حزب وقد وعد حال فوزه بخفض مرتبات المسؤولين الكبار في الدولة وجعل المجلس الفيدرالي هو الذي يقرر مرتب رئيس الجمهورية حسب المعطيات الاقتصادية للبلاد
وفي كلمته أنكر بشدة تغيير غزالي دستور البلاد لضمان بقائه في السلطة لأطول فترة ممكنة ووعد بإعادة العمل باتفاقيات فومبوني التي نصت على تداول السلطة بين جزر الأرخبيل المكونة للاتحاد القمري ” وفي حالة فوزي في الانتخابات سأظل عامين في الحكم ثم تسليم الرئاسة إلى وأحد من أبناء جزيرة أنجوان فهذه الاتفاقيات قد ضمنت لنا الأمن والأمان والاستقرار في البلاد وتلكم لا تقدر بثمن” ويعد ببقاء عامين لأن غزالي قد أنهى ثلاث سنوات
كما وعد مرشح جووا أيضا بخفض الضرائب المفروضة على الواردات ودعا التجار أيضاً مقابل ذلك إلى خفض الأسعار لينعكس ذلك على حياة المواطن” نعلم جميعا أن جل ما نستهلكه في بلادنا يأتي من الخارج فلا يعقل فرض ضرائب جمركية باهظة عليها، أعدكم بخفض الضريبة على الواردات لكنني أطالب من التجار خفض أسعار السلع حتى لا تكون عبئا على المواطن”
ويؤكد حالة فوزه بإصلاح القضاء والإفراج عن السجناء السياسيين وسجناء الرأي الذين لم يكن عليهم ذنب إلى كشف الحقيقة والتحدث عن فساد قادة الحكم في مروني
وكانت أتباع حزب جووا قد توافدوا يوم أمس بحشود إلى مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي لاستقبال مرشهم وذلك بعد عودته من فرنسا حيث تقطنها أكبر جالية قمرية خارج البلاد
ويذكر أن المحامي محمود أن أحمد هو المرشح البديل لحزب جووا وذلك بعدما تم استبعاد النائب البرلماني محمد إبراهيم سولي المرشح الذي حمل لواء الحزب من قبل المحكمة العليا بداعي أن ملف ترشحه لم يحمل توقيع الأمين العام العام للحزب الذي يمضي أيامه في السجن بل حمل توقيع نائبه
حامد علي محضار