أصدر الرئيس عثمان غزالي يوم أمس مرسوما عيّن بموجبه حماده مادي مستشارا دبلوماسيا له يحظى بامتيازات المستشار الخاص
جاء ذلك في القرار الرئاسي رقم 059-22 لإعادة السياسي المخضرم إلى الفريق الحاكم بعد ما يقرب من سنتين خارج العمل السياسي وذلك منذ عودته من المنظمة الإقليمية لجزر المنطقة الغربية للمحيط الهندي
وكان بوليرو كما يسميه الناس في جزر القمر يطرح نفسه وسيطا في الأزمة السياسية التي تعصف بجزر القمر منذ 2018 بعد أن أجرى الرئيس غزالي استفتاءً لتعديل الدستور، والذي يسمح بموجبه الحكم لفترتين رئاسيتين بعد أن كانت لواحدة مما جعل مناهضوه يتهمونه بالاستبداد وحبه البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة
ورغم بقاء بوليرو عضوا في الوفاق من أجل تجديد جزر القمر، الحزب الحاكم حاليا في البلاد، إلا أنه دافع عن نزاهته وأنه لم يكن له دافع آخر إلا رأب الصدع في البيت القمري إلا أن الرئيس غزالي لم يعينه في الحوار الوطني الأخير الذي قاطعه أغلب أحزاب المعارضة
حماده مادي الذي درس السياسة والعلاقات الدولية في الاتحاد السوفيتي يعتبر أحد مهندسي اتفاقية فومبوني 2001 والذي أنهى الانفصال في البلاد ورسخت لمبدأ تداول رئاسة الجمهورية بين جزر الاتحاد القمري وتولي الرئاسة الانتقالية حينما قرر الرئيس عثمان غزالي خوض انتخابات الرئاسة 2002 ويعتبر من أقرب المقربين له