انطلاقا من هدي كتاب الله جل في علاه مخاطبا وآمرا لهذه الأمة المحمدية، الموصوفة بالخيرية والوسطية، المأمورة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، القائل:((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله…)) والقائل:(( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر))
وانطلاقا من هدي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، القائل: ( من رآى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)
وإيمانا منا نحن دعاة وخطباء جزر القمر بأن خيرية هذه الأمة وسلامتها ورقيها، مرهونة بمدى إلتزامنا وتمسكنا بالأوامر الإلهية بالفعل والترك والأمر والنهي.
وحرصا على مساعدة الحكومة القمرية ممثلة من وزارة الداخلية عن طريق الشرطة الوطنية الحد من مظاهر الفساد المتفشية في المجتمع القمري بشتى أنواعها لا سيما الخمر والمخدرات، فقد اجتمعت مجموعة من الدعاة والخطباء هذا اليوم الأحد ٢٢ ربيع الثاني 1443 هـ الموافق 28 نوفمبر 2021 في مسجد الرباط بالعاصمة موروني لمتابعة تنفيذ أهدافهم بدأ من مكافحة المسكرات من الخمور والمخدرات، باعتبارها أم الخبائث باستعمال كافة الوسائل السلمية والشرعية والإسلامية الممكنة لمساندة ولاة الأمور في مجال مكافحة الرذائل.
فبناء على ماسبق أصدرنا البيان التالي:
أولا: إن دعاة وخطباء جزر القمر، يعربون عن بالغ تقديرهم، وامتنانهم، وبقلوب صافية، ودعوات خالصة لرئيس الجمهورية العقيد عثمان غزالي حفظه الله، وحكومته الرشيدة أيدها الله، ممثلة في وزارة الداخلية عن طريق الشرطة الوطنية، وذلك بسبب جهودهم المخلصة، وقراراتهم الصادقة والصائبة، والمواقف الحازمة التي اتخذوها ضد مفسدة الخمور، جلبا لمصلحة العقول، ودرءا لمفسدتها.
ثانيا: أشاد الدعاة والخطباء بالدور الحيوي الإيماني والوطني من الشرطة الوطنية سدد الله مواقفها، إذ سجلوا تاريخهم بمداد ذهبي لا يمحى، حيث شهد الله مواقفهم، ومثابرتهم، وشهد المواطنون، بعد الله، مجهوداتهم الجبارة في محاربة الفساد ومظاهرها، وإغلاق أماكن الفساد والمنكرات. فهنيئا لهم على هذا الموقف الإيماني الوطني.
ثالثا: إن دعاة وخطباء جزر القمر، إذ يعربون عن شكرهم وتقديرهم لهذا الانجاز التاريخي، ليؤكدون في الوقت ذاته عن تكاتفهم، وتأييدهم مع رئيس الدولة وحكومته الرشيدة، ووقوفهم معهم بقلوبهم وأفعالهم، في كل ما من شأنه النهوض بالتنمية الشاملة للدولة، والارتقاء بالمستوى الأخلاقي، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
رابعا: يطالب الدعاة والخطباء من وجهاء وأعيان المدن والقرى، والمحافظين، ورؤساء البلديات، بل وأفراد المواطنين الغيورين بضرورية التعاون والتكاتف وتنسيق الجهود مع جميع الجهات المعنية بمكافحة الخمر والمخدرات.
خامسا: يشيد الدعاة والخطباء على ضرورة وأهمية العمل التوعوي، من دروس، ومحاضرات، وندوات، ونشرات ومطويات، في المؤسسات والمراكز التعليمية، والمساجد، والأماكن العامة، وأن تسخر جميع الوسائل الإعلامية العامة منها والخاصة كل إمكاناتها لذلك.
سادسا وأخيرا: فالله نسأل أن يعلو صوت الحق في بلادنا، وأن يمد بمدده الكريم رئيس الدولة بالتوفيق والسداد في مجهوداته نحو التنمية في مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والدينية إنه مجيب دعوة الداع إذا دعاه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطيبين وأصحابه أجمعين.
حرر في موروني بتاريخ 28/11/2021
منقول بدون تصرف من صفحة الخطيب محمد حسين دحلان