Skip to content
الشاعر والأديب محمد يوسف عبده
الشعر فن من فؤاي ينبثق
ويدق ناقوس النداء فينطلق
وعلى لحون قريحتي عزف الهوى
وإلى العنان سما يحوم على الأفق
يبدي المعاني صافيا ويجدد ال
أحلام مبتغيا إذا الصبح انبثق
لحن الوجود فينحني لجلاله
قلبي فيسمو للرحابة ولأفق
فالفكر يحيا في الجنان إذا اعتنق
ويحد من عدو القريض إذا مرق
كالنور يسمو في الفضاء مبددا
جنح الظلام إذا تبدى في الشفق
والحلم ريان الفؤاد و مورده
يسقيه من نبع الحياة و يندفق
وأذوب في نبع القصيد مداعبا
فيض الشعور إذا القريض قد انطلق
هو بلسم ضماد جرح فؤاديا
لولاه ما هوت النفوس فتأتلق
فإذا القصيدة أنشدت لترى بها
دررا يقطرها النشيد كما عبق
حسب الشعور له خفوق ودفقة
وهو الفيوض على الجداول والطرق
يا أيها الشعر المسافر في السما
واصل صعودك وارق فيها واستبق
بشهاب برجك سابحا فوق الطبق
فإذا نزلت فاسقنا شهد العبق
صوت الزمان دويه مستلهم
من شدوك السيار في وقت الغسق
الوحي والإلهام منك كلاهما
لحن ونغمة شاعر ينسي الأرق
السحر انت سبيت قلبي والحجا
وملكت ناصية الكلام إذا انزلق
وفعلت فعلتك الذي يحيي الهوى
عزفا و أجريت القواف على الورق
والوزن يرقص والها بمشاعر
من شاعر أوتاره موج الشفق
فالفن صوت ناعم نغماته
قد أيقظت في الأمل بعد الأرق
” كم حالم أرخى العنان خياليه
حتى غدا كالنسم يسري في الحدق”
Back To Top