دفقة شعور …

     

    الشاعر والأديب محمد يوسف عبده

     

    الشعر فن من فؤاي ينبثق
               ويدق ناقوس النداء فينطلق
    وعلى لحون قريحتي عزف الهوى
       وإلى العنان سما يحوم على الأفق
    يبدي المعاني صافيا ويجدد ال
             أحلام مبتغيا إذا الصبح انبثق
    لحن الوجود فينحني لجلاله
                قلبي فيسمو للرحابة ولأفق
    فالفكر يحيا في الجنان إذا اعتنق
          ويحد من عدو القريض إذا مرق
    كالنور يسمو في الفضاء مبددا
          جنح الظلام إذا تبدى في الشفق
    والحلم ريان الفؤاد و مورده
           يسقيه من نبع الحياة و يندفق
    وأذوب في نبع القصيد مداعبا
       فيض الشعور إذا القريض قد انطلق
    هو بلسم ضماد جرح فؤاديا
              لولاه ما هوت النفوس فتأتلق
    فإذا القصيدة أنشدت لترى بها
               دررا يقطرها النشيد كما عبق
    حسب الشعور له خفوق ودفقة
      وهو الفيوض على الجداول والطرق
    يا أيها الشعر المسافر في السما
       واصل صعودك وارق فيها واستبق
    بشهاب برجك سابحا فوق الطبق
               فإذا نزلت فاسقنا شهد العبق
    صوت الزمان دويه مستلهم
        من شدوك السيار في وقت الغسق
    الوحي والإلهام منك كلاهما
             لحن ونغمة شاعر ينسي الأرق
    السحر انت سبيت قلبي والحجا
            وملكت ناصية الكلام إذا انزلق
    وفعلت فعلتك الذي يحيي الهوى
        عزفا و أجريت القواف على الورق
    والوزن يرقص والها بمشاعر
               من شاعر أوتاره موج الشفق
    فالفن صوت ناعم نغماته
           قد أيقظت في الأمل بعد الأرق
    ” كم حالم أرخى العنان خياليه
       حتى غدا كالنسم يسري في الحدق”

    Leave a Reply

    Your email address will not be published. Required fields are marked *

    Back To Top