رسالة مفتوحة إلى الوزير الأسبق والمستشار السياسي للرئيس عثمان غزالي السيد / جاي أحمد شانفي

    بداية النص :  كفى من الفتنة في منطقتنا وشيلي ديماني ،
    معالي الوزير  ،  إنه لا يخفى على أحد ملامح المخططات التي تديرها  بعض من مجموعاتكم  لزرع الفتنة  الهدامة  في منطقتنا وشيلي ديماني ، من أجل إطاحة إخوانكم في السياسة  منذ أن عرفتم الطريقة  إلى القصر الجمهوري  ببيت السلام ،
    فبدلا من أن تنعم منطقتنا بالفرص التي تتاح لشبان المناطق الأخرى التي خدمت سياستكم  أصبحت نصيب منطقتنا بالأسف الشديد،  الويلات والفتن بتشريد أبنائها من الوظائف الحكومية  التي نالوا بها بشق الأنفس  بفضل المجهودات المشكورة  التي بذلها الوزير السابق مولانا شريف طوال نشاطاته في مشواره السياسي  ، و بالتالي فإن العين لتدمع  يا سيادة المستشار  لما تحاكى لمنطقتنا من مؤامرات  بسبب السياسة الأنانية التي ترسمونها أنتم وأمثالكم في المنطقة  ، والتي نعلم علم اليقين  أن بلدة كومباني برجالها الكرماء المخلصين وشبابها الدافعين عن حقوقهم المشروعة  بعيدون منها كل البعد عن تلك الرهانات الخاطئة  ،
    معالي الوزير ،
    إن منطقتنا  تمر بمرحلة عصيبة  في الأوقات الراهنة و بالتالي  ،  فهي في حاجة ماسة  إلى من يغمد جراحها  لا  إلى من يصب الزيت على النار  فهي على  قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق في الفوضى الهدامة  والتي لا يستفيد منها إلا الأعداء الحقيقيين للمنطقة  ، هؤلاء الذين كافحنا من أجلهم سنوات عديدة  من أجل شرفهم،  واهمين  أنهم سيكونون الواجهة الحقيقية لمشاكل أبنائنا ومستقبلها السياسي  ، إلا أنه تبين أخيرا  أن همومهم في واد ومستقبل المنطقة في واد آخر  ،
    معالي الوزير  ، هنالك مجموعة من المعضلات التي تعتري منطقتنا ككل  وهو عدم الاعتراف الضمني لبعض كوادر المنطقة ممن  أمثالهم  أبلوا  بلاء حسنا وتقلدوا المناصب العليا في الحكومات المتعاقبة لمدة تتراوح نصف قرن من الزمن ولم يحققوا حتى الآن  بصيصا من أمل في خدمة المنطقة ، نظير ما قدمه الوزير السابق مولانا شريف لأبناء منطقته وشيلي ديماني إبان مشواره السياسي القصير  والذي لم يتجاوز العشر سنوات ، وبالتالي فإنه قد آن الأوان لإبراز  حصاد المسيرة  السياسية لكل واحد منكم  بدلا من إشعال الفتن  ووضع أبناء المنطقة في حرب لاناقة لهم فيها ولا جمل ،
     فبدلا من محافظة مقتسبات  إخوانكم ، بكونكم الركن الوحيد المتبقي  قرب دوائر النفوذ ،  رضختم للضغوطات السياسية للذين لا يريدون خيرا لمنطقتنا ، ولا لبلدة كومباني بالذات  ، وأصبحت منطقتنا في أسفل السافلين بعد أن كانت معززة مكرمة   ، وها هي الآن معروضة  للبيع بأثمان بخس  دون رقيب ولا حسيب بعد ما أزيح أبنائها المخلصين من دوائر النفوذ في الآونة الأخيرة  .
    أخيرا فلا بد أن نذكر أن مدينة كومباني بمنطقة وشيلي هي القبلة السياسية  والثقافية  للمنطقة كلها ، وليس لفرد أو مجموعة  تستطيع أن يملي عليها  أو نشر الفتنة فيها  ،
    بل ينبغي أن نشيرإلى أن الصراع السياسي المحتدم حاليا في منطقتنا ما هي إلا جزء من مؤامرات  مخطط  لها ليلا ونهارا  منكم  ومن أمثالكم  داخل وخارج منطقتنا ، بغية  إخراج المنطقة من نقطة المعادلة السياسية التي كانت تحظى بها زمن أن كان هنالك وزير يسمى مولانا شريف و أمثاله ضمن الدائرة النافذة في الحكومات المتعاقبة ،
     غير أننا على يقين دائم أن المنطقة ستنهض مرة أخرى ببهجة وسرور  وينقلب السحر على الساحر بإعادة مجدها ومقتسباتها السياسية  من جديد ، إنه نعم المولا ونعم النصير  ،
    نهاية النص : تحيا منطقة وشيلي ديماني وتحيا مدينة كومباني العاصمة الثقافية والتاريخية  للمنطقة .
    من  أصدقاء الوزير الدكتور / مولانا شريف  بباريس وضواحيها ،

    Leave a Reply

    Your email address will not be published. Required fields are marked *

    Back To Top