بداخلي شيءٌ من الإحساس يسري كالدفء في ليلةٍ شتوية
كدبيب طائر البطريق في بحيرةٍ شتوية
كصعود دخانٍ من بيتٍ ريفيٍ في أوروبا فوق أراض ٍ شتوية شيءٌ من الإحساس كيف أتاني كما الأحلام الوردية
كمشي حصان في وجه البحر باطمئنان
بخطو الواثق من نفسه
بكل ما يحمل من حرية
كمجيء الأضواء بلا ألوان
في بعض ليالٍ قَمرية
شيءٌ من الإحساس من أين أتى؟؟؟
شيءٌ ينساب فوق القلب
فتفيض دموع العينان.. والروح تذوب..
وكل وريد في جسمي بالفأل يدب ليحيا..
شيءٌ يرقص ويغني في صمت..
وبصمتٍ يعزف داخلي سيمفونية..
يصرخ بلا أصوات..
ويركض من غير ضجيج في دائرة أزلية
شيءٌ مثل مرور نسيم بالريحان..
مثل عبير الورد زكيا
شيءٌ كإحساس الإنسان
بالروعة في جبال الألب
وبالقوة في قمم الهملايا
وبالرقة في حقول ٍ يابانية
إحساس ٌيجعلك فوق سماء الكون
يجعلك تطوف و لا تدري من أنت تكون
لكنك تعلم أنك تنضح إنسانية
ثم تُغرّد ثم تطير بلا إحساس
ثم تحس أنك ليس ككل الناس
وأنك حتماً ستضيئ كمثل نجوم أو نبراس
فتحس بعشقك للحرية
شيء من الإحساس يسري ..
لا أعلم ماذا يكون !!
لكنه قابع في أعماقي
وأسطره في أوراقي
ويحرك في حرفي أشواقي
لكأنه جاثٍ في أذنيا
شيءٌ ليس كباقي الأشياء
هو في صدري كضياع صغير في صحراء
كهروب سراب في الصيف
كهطول الأمطار في عرض البحر في كل خريف
فتنداح دوائر في جميع الصدر ويمتزج فرحي بالخوف.. شيءٌ كنمو الشعب المرجانية
شيءٌ من الإحساس
كسير سفينة بلا ركبان.
كحديث الشاطئ والربان
كسحرِ نجومٍ في ليالي الجزر القمرية
شيءٌ من الإحساس ليس كمثله شيءٌ لا ماض ٍ كان ولا آت
جمع كل فصول العام في لحظات
جاء بكل ما املك من كلمات
وسأبقى مهما كنت
فيما أكتب عنه سخية
……. شيء !!!!؟؟؟؟
بقلم نهى إبراهيم سالم