الإنسان عبارة عن كومة من الأفكار والأحاسيس شكّلتها الأحداث والتجارب والانفعالات وكل العوامل المحيطة، يعيش في دوامة لا تهدأ داخل ذاته مع صراعات متباينة بين الموروث والمكتسب، المعقول واللامعقول، الممكن والمستحيل، الخيال والواقع، الوجود والعدم، النور والعتمة، الخير والشر
وكل هذا يحتاج إلى مشاعر رقيقة يقودها تفكير سوي حتى يكون الوصول آمناً عبر طريق مليئة بالتحديات التي لن يجتازها بنجاح وسلام إن لم يكن صاحب مبادئ صحيحة راسخة لا تغيرها المتغيرات، وسلوك قويم تحكمه القيم والنوايا الحسنة، و وعي يعكس كل معاني الإنسانية من رحمة ومحبة ولطف وتقدير، وإدراك كامل لكيفية التعامل بحذر وثبات ومرونة مع النفس الأمارة بالسوء و طبيعة الإنسان غير المعصومة من الأخطاء والزلات والمعاصي والنسيان واللامبالاة.. حتى تتجاوز كل خطاطيف المهالك في بحر ظلمات لُجي شواطئه نور على نور في كوكب دُريٌّ أرضه مباركة وضاءة لمن تاب وأناب و أتى الله بقلب سليم..
الحياة قصيرة سريعة العبور لا نطلب فيها أكثر من أن نعيش في سلام آمنين، عابدين صابرين شاكرين، متقبلين أقدارنا بصدرٍ رحب وقلبٍ محب مطيع، نبتسم بصدق، ونعطي بغير حساب ومقابل، نصدق في قولنا وفعلنا لا نخون لا نخذل ولا نذِل ، ننثر المودة والاحترام كالأزهار للجميع، نشكر حين يتوجب الشكر والامتنان ونعتذر لمن أخطأنا بحقه دون مكابرة، لا نخاف في الله لومة لائم، و لا نكتم شهادة حق ولا نقبل الذل .. (( لا يوجد شخص مثالي كامل فالكمال لله تعالى وحده وهو العلي العظيم ، فقط يكفي أن نجتهد ونحاول ويبقى الحب في كل الأحوال قائم و وفير
)) ختام خارج النص _ يااااااغابة حلم خلف كوخي الخشبي البعيد أحتاج أن أفتح لها نوافذ الوقت ليس إلا ، أشجارك وأعشابك المتسلقة وأزهارك وعصافيرك وسناجبك و جداولك .. وكل ما فيك أكبر من احتمال لغتي الهشة.. أكبر من مناجاتي.. كرماد أسرار أخشى عليه الرياح أن تذروه عكس بغيتي .
بقلم نهى إبراهيم سالم