باستثمار قدر ب٣٣٤ ملايين فرنك قمري، عمر محسن صاحب محسن فارم المشهور في الزراعة وتربية الدواجن يجد نفسه اليوم مضطرا لإغلاق شركته متأثرا بتبعات إعصار كنيث وجائحة كورونا مع غياب دعم حكومي كافٍ له رغم توجيهات الرئيس غزالي بذلك
صرح بذلك رجل الأعمال عمر محسن اليوم في مؤتمر صحفي موضحا الأسباب التي أدت إلى إغلاق شركته ونقل معداته إلى تنزانيا
بدأ عمر محسن مشروعه بعد حصوله على قروض من البنك التجاري القمري ومن الصندوق الشعبي ( ميك موروني ) و قرض أخذه من فييتنام مستثمرا في تربية الدواجن وفي الزراعة منشأً شركته محسن فارم ليبدأ في إنهاء معاناة القمريين في انتظار فراخ وبيض قادمين من خارج البلاد
فسارت الأمور كما خطط لها مع الكثير من التفائل موفرا في السوق المحلي كل احتياجات المواطنين من لحوم الطيور والبيض وبعض المنتجات الزراعية مثل البصل الذي لم يفتأ يأتي من خارج البلاد
لكن شركة محسن فارم كان على موعد مع إعصار كنيث الذي ضرب بشدة المناطق الشمالية لجزيرة القمر الكبرى ليخسر محسن ما قدر ب٤٠٠ مليون من استثماره، ٢٢٠ مليون فقط الخسائر المقدرة في مزارعه الموجودة في بلدة كوا أقصى شمال انغازيجا حيث قضت الرياح على الزرع والداجن واضطر أن يدفن يوميا ما يقرب ٧٠٠ فرخة
وصرح محسن أنه بعد زيارة الحكومة و ممثلي المجتمع الدولي المتواجدين بالبلاد، لمزرعة كوا للاطلاع على الخسائر حصل على وعد من برنامج الأمم المتحدة للتنمية وبعد ٩ أشهر تلقى ١٢٠ مليون فرنك واستطاع أن ينقذ المشروع حينه
إلا أن كورونا جاء ليعيده إلى المربع الأول ليجد نفسه عاجزا عن سداد الديون مع عدم وجود دعم له من الأجهزة الفنية للدولة رغم مطالبة الرئيس لها بذلك ولم يفت لمحسن أن يقدم الشكر لوزير الاقتصاد حميد امسيديي الذي رفع مطالبه إلى الرئيس غزالي وهذا الأخير الذي استقبله ٦ مرات في هذا الأمر
وأعلن محسن أنه سيعود مرة أخرى فور انتهاء أزمة كورونا لاستئناف أنشطتها رغم الصعوبات الموجودة من غياب المياه في المناطق الزراعية وغياب الطرق لتسهيل عمل المزارعين
ومن جانب آخر قدم شكره لجمعيات القمريين في فرنسا التي أبدت رغبتها في مساعدته لأعادة المشروع من جديد
كتب حامد علي محضار