افتحت اللجان الانتخابية في جزر القمر أبوابها للمواطنين في الصباح المبكر حوالي الساعة الثامنة صباحاً، لاختيار رئيس جديد للبلاد في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الأحد 24 مارس 2019 ، بعد الموافقة على التعديلات الدستورية الجديدة في الاستفتاء الذي أجري في 30 يوليو من العام الماضي .
وعقب إدلاء مرشح حزب الشمس “جُوَا” المحامي محمود بصوته في مسقط رأسه شُمُوني في جزيرة انغازيجا صرح لوسائل الإعلام أنه لم يكن ليتوقع أن يأتي يوم يكون هناك مرشح منحدر من قرية شُموني لينافس بقوة في الانتخابات الرئاسية وليكون المرشح الأوفر حظاً بين المرشحين الثلاثة عشر . واتهم مرشح حزب جُوَا المعارض منافسه غزالي عثمان بالسعي لاستهدافه بعد أن تيقن أنه من يستحق الفوز في الانتخابات.
وحول الأنباء الواردة عن قيام عناصر من الجيش الوطني في جزيرة أنجوان فجر اليوم بالتصويت نيابة عن الشعب قبل ساعات من فتح اللجان الانتخابية أبوابها، قال المحامي محمود أنه وجميع زملائه المرشحين سيرفضون النتائج التي ستصدر من هناك. وأضاف أنه وجه خطاباً يوم أمس السبت إلى الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات وأعلمهم أنه لن يعترف بأية نتائج صادرة من اللجان الانتخابية التي لم يسمح لممثليه بالتواجد فيها مؤكداً أن قوائم ممثلي المرشحين تم تقديمها مبكراً إلى الجهات المختصة .
واستطرد المرشح الرئاسي لحزب جُوَا خلال حديثه للصحفيين أن عدداً من أعضاء الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أكدوا له أنه لن يتم الاعتماد على نتائج اللجان الانتخابية في كل من جزيرتي أنجوان وموهيلي نظرا للتجاوزات وعمليات التزوير التي تشهدها العملية الانتخابية منذ الصباح الباكر. ووعد بعدم السماح للرئيس غزالي عثمان بالعودة مرة إلى قصر بيت السلام.
وكانت صحيفة «ماسيوا كمور» قد نشرت على صفحتها في موقع فيسبوك عن وقائع التزوير التي جرت في أكثر من بلدة بجزيرة أنجوان من بينها تسِيمْبِيهُو حيث قام المواطنون باقتحام اللجنتين الانتخابيتين فيها بعد أن فوجئوا بوجود أوراق الاقتراع مملوءة في الصناديق قبل شروع الناس في الإدلاء بأصواتهم فقاموا بتلف باقي أوراق التصويت وكسر صناديق الاقتراع وجميع المعدات في كلتا اللجنتين
تحرير / صفوان عُمور عبد الله