كتب صفوان عُمور عبد الله:
نشرت صحيفة «ماسيوا كمور» على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن جهاز الحاسوب الخاص بالطبيب المشرف على علاج الرئيس غزالي عثمان قد فقد في ” مطار هاهايا” أمس السبت ١٢ يناير في حوالي الساعة التاسعة صباحا، وذلك أثناء قيام الدكتور علي محمد، الطبيب الخاص برئيس الجمهورية بإنهاء إجراءات المطار لمرافقة الرئيس في رحلة إلى جزيرة موهيلي.
وأضافت الصحيفة أنه وبعد أقل من عشر دقائق من إنهائه الإجراءات تذكر الطبيب أن جهازه الحاسوب غير موجود في حقيبته اليدوية عاد مسرعا إلى صالة تسجيل المغادرة ولم يجده، وقام موظفو المطار بإعادة تفتيش أمتعته، ثم ذهب إلى عربته الخاصة لكن دون أثر. وفور هبوط الطائرة التي استقلها الرئيس غزالي والوفد المرافق له في مطار بندر السلام أجبر جميع المسافرين على الخضوع للتفتيش كما تم تفتيش أمتعتهم لكن لم يوجد أي أثر للجهاز.
وحسب مصادر مقربة من القضية فإن جهاز الحاسوب المذكور يحتوي على جميع التقارير الطبية والمعلومات المتعلقة بالوضع الصحي لرئيس الجمهورية غزالي عثمان. ويأتي فقدان جهاز الحاسوب الخاص بالطبيب الشخصي للرئيس غزالي قبيل أسابيع من انطلاق حملات الانتخابات الرئاسية المزمعة إجرائها في ٢٤ مارس المقبل، كما أنه يأتي بعد تعرض رئيس الجمهورية لوعكة صحية مطلع شهر ديسمبر من العام الماضي أدت إلى سقوطه مغشيا عليه، وذلك أثناء إلقائه كلمة بمناسبة مرور خمسة عشر عاما على تأسيس جامعة جزر القمر.
وفي حال ثبوت سرقة الجهاز المذكور ووقوعه في أيدي المعارضة فمن المحتمل أن تؤثر المعلومات المخزونة بداخله سلبا على الطموحات الانتخابية للرئيس غزالي عثمان، حيث أن فرص العثور على الحاسوب الآلي المفقود تبدو ضئيلة للغالية بسبب أن كاميرات المراقبة الخاصة بالصالة المخصصة للرحلات الداخلية لا تعمل.