جزر القمر -حامد علي
استيقظ أهالي مدينة فوفوني جنوب العاصمة موروني على فاجعة وفاة شاب يبلغ من العمر 24 عاما يبدو أنه مات في يد شرطة التدخل السريع وسلمته لذويه ليلا وجثته ملفوفة في أكياس المهملات وعليها آثار التعذيب وفق شهود عيان
ربما قد مات في حوالي السادسة مساءً كما يروي شخص يقال بأنه آخر من سمعه حينما طلب منه أن يلقنه الشهادة لينقطع التواصل معه إلى غير رجعة
الشاب أيمن 24 عاما كان قد وقع مع مجموعة من الشباب في يد قوات التدخل السريع في إحدى عملياتها يسلم لذويه ليلا جثة هامدة ملفوفة في أكياس المهملات وبداخلها غطاء يحمل توقيع الوحدة الصحية التابعة للجيش في موروني
لم يكن موتا طبيعيا كما تروي شهود عيان من المدينة ” كيف يكون موتا طبيعيا لجثة عليها آثار التعذيب ويسيل منها الدم ” يتساءل أحد أقرباءه في حرقة ملوحا بالأكياس التي لفت بها جثة أخيه والغطاء الذي عليه آثار الدم
يروي عمدة مدينة فوفوني أنه تلقى اتصالا من رئيس بلدية المنطقة يخبره بوفاة الشاب أيمن بعد تلقي هذا الأخير اتصالا من مسؤول في الشرطة يطلب منه إحضار ذويه لتسلم جثته، فبعد تأخر من هؤلاء أتت سيارة من قوات التدخل السريع لإحضارهم رفقة عمدة المدينة وبعد معاناة مع سيارة الإسعاف قرروا وضع جثته على ظهر سيارة الدفع الرباعي التابع لشرطة التدخل السريع ويسلمونها إلى ذويه
في مدينة فوفوني قطع الشكّ باليقين أن ابنهم مات تحت التعذيب، حتما قد قتل ليستحضروا قصة الرائد حكيم في أنجوان الذي عذب في إبريل 2021 حتى الموت ليدفن سرا دون غسله أم الصلاة عليه ورأسه ملفوف بأكياس من القمامة، ويطالبون بفتح تحقيق بعد إحضار طبيب مختص لمعاينة الجثة لمعرفة من يقف وراء ذلك لأن مثل هذه الأعمال بدأت تأخذ حيزا أوسع في البلاد