حصحص الحق بالفعل إنه هو فقد قامت عائلة الرائد حكيم باپاليه باستخراج جثته ووجدوها ملفوفة بأكياس القمامة على رأسه و بملابسه وعلى جسده علامات التعذيب الذي تعرض له.
وكانت (محطة هايبا إف إم) الإذاعية قد نشرت أمس على حسابها في موقع فيسبوك بعد انتشار خبر اغتيال الرائد حكيم باپاليه على يد “عسكريين” و أن عائلته قررت نبش الحفرة التي ألقي فيها للتأكد من صحة مقتله.
وتحدثت المحطة عن ارتباك رجال الشرطة المنتشرين حول مقبرة مدينة ميرونتسي ومنع الناس من الاقتراب من المقبرة دون أقرباء الضحية.
وكان الصحفي علاوي بشير قد نشر فيديو على حسابه الخاص بعد استخراج جثة القتيل من الحفرة الملقاة فيها وعلق عليها قائلا « لن أعرض حالة جثة الرائد حكيم با پالي لتجنب صدمة الجمهور، لقد حفروه ووجدوا أنه قُتل بالفعل مع كسر جمجمته، ووضع كيس القمامة على رأسه تحت الأرض بملابسه»
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء أمس ردود أفعال مناهضة للحكومة والجيش من قبل النشطاء منددين بجريمة الاغتيال التي جرت دون احترام آدمية القتيل بإلقائه في حفرة في مجتمع يدين بالإسلام دينا.
وقام مواطنون في المدينة بغسل الميت وكفنه بعد استخراجه من الحفرة وأقاموا جنازة له للصلاة عليه قبل دفنه على الشريعة الإسلامية. وقد سادت حالة من الذعر لدى أهالي مدينة ميرونتسي بعد أن طوقتها قوات من الجيش إثر الكشف عن الجريمة.
وبث ناشطون مقاطع فيديو تظهر فيها عناصر الجيش في شوارع ميرونتسي ليلة أمس وسماع طلقات نارية تطلق عشوائيا في أنحاء المدينة.
ويقال بأن المجنى عليه كان يعمل حارسا للرئيس الأسبق أحمد سامبي قبل أن يعمل ضمن الطاقم الأمني الخاص بمحافظ جزيرة أنجوان، الدكتور سلام عبده المعتقل منذ شهر أكتوبر ٢٠١٨ بتهمة “الإضرار بالوحدة الوطنية، والمشاركة في حركة تمرد، والتواطؤ في القتل، وحمل السلاح بشكل غير قانوني ، وتعكير صفو الأمن العام ” .
كتب صفوان عُمور عبد الله