كتب حامد علي محضار
في مؤتمر صحفي له اليوم كشف تجمع الحركات من أجل الجمهورية وسيادة القانون في جزر القمر برنامجه في الحوكمة قبل تعيين أو وضع أي كيان تنفيذي له جاء ذلك في قاعة سلّيكت المشهورة في العاصمة موروني في المؤتمر الذي حضره ممثلو الأحزاب المنضوية في التجمع، الذي يسمي نفسه أجنبيا بكومريد، وبحضور العديد من وسائل الإعلام
وفي كلمته قال سعيد عباس أحد أعضاء اللجنة المنوطة بصياغة البرنامج الذي قُدم للحاضرين في كتيب ” إنه بداية عمل وليس هذا بقرآن ” مما يدل على ترحيب التجمع بأي أفكار من المكن أن تكون مهمة في تقدم البلاد وشدد على أن الأفكار التي تضمنه البرنامج هي ” أفكار ثورية” ترمي إلى تغيير جذري وعميق قد يتعارض مع ما تعود عليه المواطن القمري
ومن بين أهم المطالب التي ذكرها عباس ودونه التجمع في الكتيب: هي دولة قانون تتساوى فيه الفرص للجميع ويقف فيها كل المواطنين على قدم المساواة أمام القانون
ويتضمن البرنامج “فيدرالية حقيقية” كما ذكرها تجعل كل الجزر تتكامل مع بعضها ولا تشعر كل جزيرة بأنه ليس هناك شيء يربطها بالآخر ولتوضيح ذلك أكثر يقترح البرنامج أن تناط كل جزيرة مثلا بمهمة عليا في الدولة مثل احتضان جزيرة معينة السلطة التنفيذية وأخرى التشريعية وجعل أخرى مثلا تكون حاضنة للنشاط الاقتصادي للبلاد
إلا أن الأهم فيما ذكره عباس هو تخفيف صلاحيات رئاسة الجمهورية التي تكرس شخصنة الدولة فيمن يتولى رئاسة البلاد وتخلق دولة سلطوية تخضع لأمر الفرد الحاكم
ومن جانبه أثنى السياسي المخضرم عبد الله مباي على عمل كومريد الذي يمثل الأول من نوعه في البلاد ” فلم يعين التجمع رئيسا له قبل كل شيء لينتهي الأمر في ذلك ” بل أخذ في وضع برنامج ليكون خارطة طريق قبل تعيين من سيرى أنه الأجدر في تنفيذه
وللتذكير فإن كومريد هو تجمع للعديد من الأحزاب المناوئة لحكم الرئيس عثمان غزالي ويندد بما يعتبره دكتاتورية في جزر القمر تم إنشاؤه بعد التعديل الدستوري في 2018 وما تلاه من انتخابات رئاسية تصفها أغلب أحزاب المعارضة القمرية بالمزورة
المصدر / وسائل إعلام محلية