وحده التأجيل هو الذي يضيّعك ويقيّد نجاحاتك ويجعل حياتك متوترة متوجسة ، وطريقك محفوفة بالهواجس، وتفكيرك يطحنك كحجري رحىٰ ، وقلبك يحمل أثقالاً لا طاقة لك بها.

التأجيل وانتظار لحظة في الغيب تعجز عن التنبؤ بها وتجهل كيف ومتى تكون مناسبة.  

فلا تؤجل

 _ الكلمات الطيبة الودودة التي تتمنى أن تقلها

  _الاعتذار الذي ترغب جداً بأن تقدمه

  _عبارات الامتنان التي تتوق لأن تغلفها بابتسامة صادقة وتهديها

 _النصائح المهمة التي تود لو تتشجع بقولها

  _كلمات العتاب التي تخاف و تتردد بنطقها

  _الوجع الذي تتوق لأن تفك أسره من صدرك وتبوح به . كلمة الحق التي تأخرت كثيراً في قولها أو الشهادة بها

 _لذنب الذي تريد الاعتراف به للتحلل منه، أو للتوبة عنه

_العطايا والهدايا التي تهفو نفسك لتقديمها

_الزيارات التي تتمنى جداً لو تقوم بها

 _الكتب التي تريد قراءتها، و القرآن الذي تتلهف لحفظه

_الأشخاص الذين تشتاق أن تلتقي بهم.

 _الأعمال الصالحات التي تفكر أن تنجزها

_كل الأشياء التي تخطط لتنفيذها وتنتظر .

إياك أن تؤجل ، فكل لحظة الآن هي لحظة مناسبة وقد لا تتكرر، توكّل و اتخذ الخطوة الأولى وقل ما بداخلك، و افعل ما يجب عليك فعله..  

فكله خير وكل تعجيل بالخير خير.  

العمر ليس بيدك، و زمنك سهم انطلق من قوسه لحظة ميلادك بأقصى سرعته..  

و ما يدريك متى يتوقف!!!! لربما لا يوجد أمامك وقت أكثر للتأجيل، ولعلّها هذه آخر لحظة.  

بقلم نهى إبراهيم سالم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back To Top