( امرأةً شامخة )
كلما أعتقت من سجن رحلة الهموم ..
استُعبِدت مرةً أخرى في مسافة ممتدة لا يهدأ فيها نقع للسفر ..
و استُرقت روحي في مساحات الذي يدمن النعيق وينعي الروعة قبل انبثاقها في الحياة . .
وعدت جارية تقدم قلبها قربى لقربان التسكع في دروب الانتظار . .
جارية !! من دون صك الامتلاك مستعبدة
أعتقوا كل الجواري والعبيد ووحدي تُركت مقيدة…
أنا جارية .. غير أنها لاتباع وتشترى برنين أجزاء الكلام . أجل .
عدت جارية ولكن لا يموت شعورها في كف سلطان التشاؤم
ولا يضيع فؤادها مستعبد حين تعتنق حاشية الأسى ديانة أخرى تسمى ( ليته ما كان الذي قد صار) لأن امتدادي ما يزال شفيف ،
ما تلطخ من سحابات الذل والتشاؤم بالسواد ،
ولأن الشموس من صوت حنجرتي تمضي إلى أقصى امتداد ، ،
ولأني جارية عانقت بريق البرق يوما واغتسلت على ضياءه بالمطر الشتائي الهتون
ثم انفجرت كما الصهيل على السكون ..
أنا حرة لكني جارية الهموم . .
همي أن كيف أوقن أن هذه امرأة متجردة من كل آفات الخداع لتغدو مرآتي وأمني وأماني ووفائي وترقى إلى صدقي وتغدو صديقتي وأحلامي من غير زيف ؟
فأنا امرأة وأقسم أن امتدادي لايزال شفيف
وبعض من نساء اليوم ينثرن الأنوثة هكذا وكأنها أوراق زهر ذابل
ومن دون أن يدرين بعن أنفسهن ليشترين من سوق النخاسة بالحب المزيف عبداً لهن
فصرن يااا ويلي جوارٍ للعبيد
عبيد المال والحرمات
فمتى يعدن من غفلتهن نساءاً شامخات تائبات من جديد؟
( كوني امرأه تسكن العلياء حقاً مادام بعض من نساء اليوم دونك . . . !!
كوني في العلياء قمراً ناصع البياض مكتمل
وليس زهراً في مستنقع آجن ووحل.
نهى ابراهيم سالم
كاتبة وشاعرة سودانية