تعاطف المتابعون لمنتخب جزر القمر لما تعرض له من ظلم متعمد بخصوص منع الحارس من خوض المباراة بالرغم من سلبية اختبار كورونا الثاني، والظلم الثاني هو بسبب عدم اكتمال الدقائق الإضافية بالرغم أنه كانت لجزر القمر هجمة مرتدة كان يمكن من خلالها تعديل النتيجة، وكذلك التشكيك بإصابة 12 لاعبا قمريا بكورونا وصفر إصابة لدى اللاعبين الكاميرونيين منذ انطلاق البطولة.
دعوني أتحدث بوضوح وصراحة، يجب أن نعترف بأن هذه النسخة من كأس أمم أفريقيا في الكاميرون مسخرة بكل المقاييس من سوء التنظيم، قارة أفريقيا كبيرة وجميلة وراقية وذات حس كروي والتي يحترمها العالم. يجب أن نكون واضحين ونقول للكاف أن هذه المسخرة الكروية تدعو إلى التشكك في نزاهة الكرة الأفريقية.
كلنا نريد البطولة أن تقام كل فترة، ولكن ليست بهذه الطريقة الكوميدية. الكرة العالمية لها أخلاقيات كروية يجب الحفاظ عليها، ولا يجب أن نتخلى عن العدالة الكروية وأخلاقياتها التي تعطي تكافئ الفرص لكل المنتخبات.
بالتأكيد هناك أخطاء جسيمة في هذه النسخة الحالية بالكاميرون CAN 2021 ولكن ليس معناه انغ تغتال فريقا نفسيا ومعنويا وفنيا. لا يجب أن ننسى أن التاريخ يسجل كل ما يجري في الكاميرون، والكرة الأفريقية لها تاريخ عظيم وكل العالم يحترمه ويقدره.
والسؤال المطروح، هل يجب أن يطبق القانون؟ الإجابة بنعم ولكن هل معنى هذا أن تحارب فريقا صغيرا أولى مشاركته في البطولة بهذه الطريقة البشعة .. أين روح القانون؟! الكاف يتصرف بالجنون في كل قراراته، ولا توجد حلول وسطية للأمور الطارئة.
وختاما، يجب أن نتحلى بروح القانون والاعتدال في كرة القدم ، ومازلنا نؤمن بكرة القدم الأفريقية، زهي عظيمة بالرغم من هذه المسخرة الكروية.
سلطان يوسف رسول