بورتسودان- صفوان عبدالله
وصل مساء الجمعة إلى فجر أمس السبت نحو ٢٥٠ من الرعايا القمريين الدارسين في السودان إلى مدينة بورتسودان، من بينهم أربعة مواطنون من مدغشقر وآخرون من جزيرة مايوت يحملون الجنسية الفرنسية، بعد رحلة شاقة انطلقت صباح الجمعة على متن خمس عربات أتوبيس مقابل مبالغ طائلة حصل من “جزر القَمَر” على صور الحوالات المالية التي أرسلتها حكومة جزر القَمَر إلى شركة النقل السودانية التي تولت مهمة ترحيل القَمَريين إلى وجهتهم الأولى.
وعلم “من جزر القَمَر” من أحد الطلبة الذين تم إجلائهم إلى ميناء بورتسودان أنه بعد وصولهم توجهوا مباشرة إلى المسؤولين السعوديين، وسلموا جوازات سفرهم لبدء إجراءات السفر إلى المملكة.
وتحدث أحد الطلاب هناك لمن “جزر القَمَر” عن طلب تقدموا به إلى الجهة المعنية بإجراءات ترحيلهم إلى السعودية لجعل الأولوية للطالبات بأن يكن أول المسافرين، وذلك حرصا منهم على تخفيف معاناة الانتظار عنهن.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالقَمَريين في الخارج قد سارعت منذ نشوب الحرب في السودان إلى تشكيل لجنة خلية الأزمة بمرسوم وزاري يوم 18 إبريل الجاري ضمت موظفين من وزارات الخارجية والداخلية والتربية والتعليم لمتابعة أوضاع الطلاب والطالبات القمريين في المدن السودانية.
وكان من بين أعضاء اللجنة، امباي طامو، المدير العام المكلف بملف الانتخابات بوزارة الداخلية ، وفيصل محمد اجتهادي، المدير العام للشؤون السياسية والقانونية، وشمس الدين سيد علي، المكلف بالعلاقات والتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، ويزيد عبيد الله، موظف الاتصالات والمستشار سيد عمر سيد علي منسق اللجنة.
ولا تزال اللجنة قيد الانعقاد الدائم في مبنى وزارة الخارجية تأكيدا للحرص الذي توليه الحكومة من أجل تقديم كل التسهيلات اللازمة حتى يعود القمريون إلى أرض الوطن قادمين من السعودية.