للوقت أسرار العقول
وأحجية التوتر والقلق
ومراجيحٌ تحركها الرياح بلا توقف
وجرحٌ لا يطيب
وشمسٌ لا يبددها المغيب
و نايٌ يباغته الرعاة المتعبين على السهول
وأغنيةٌ رجيمة
ترددها الهواجس دون وعي
فيُساقط الأوراق في غير الخريف..زيف الحفيف
هل يُنكر الإنسان قدرته على الفعل المخيف؟
وعزلته من الداخل كأنه كائن مفصول؟
……….._……….
للوقت أسرار الفصول
الصيف ينكره السراب
و أسراب الهجير
والبرد لا يحتاج أغطيةً
والورد يهزأ بالربيع
والغيث لا يعرف هطول
ضاعت مع العمر الفصول و اللافصول
ضاقت بهٰذي الأرض أركان الفضاء وانطوت الحلول..
فمن أين وكيف أُنبتت الحقول؟
………… _…………..
للوقت أسرار الحقول
قد يُكتب التاريخ في ورق السنابل
وتُنحت التعويذة في طرف الأنامل
وتُنقش الآمال في جوف القنابل
وتُنجِب الفزّاعة أطفالاً يخيفون الطيور
ويقتلون القمح
ويحرقون الماء في قلب الجداول
فيتلاشى اخضرار الحقل
حين تلمسه المعاول
وتنتهي في الوقت هيمنة السنابل
وتشتاق الحقول إلى الأفول
.. ………. _……….
للوقت أسرار الأفول
هل ابتدأ زمن النهايات العليلة ؟
أم انتهى عهد البدايات الجميلة؟
أم أن ضحكات الصغارِ
اغتيلت على أيدي المغول؟ !
أم أننا قد تُهنا عن أعمارنا في وهم الصراعات والهزيمة؟
تُهنا عن أمجادنا، أولادنا.. وعن مبادئنا القويمة!!!
بين عقارب ساعةٍ سامة
وأُترُجةٍ عقيمة.
الوقت يمضي مثقلاً متهالكاً
كأعشاش قديمة
متناقصاً متهشماً وهارباً نحو الذبول..
فللوقت أسرار الأفول
وأحجية القلق
ولعنات المشانق والأرق
فمن ذا سيرقينا يداوينا بفاتحة الكتاب وبالفلق
وأقوال الرسول ؟
عليه أفضل صلاة دائمة وأتم تسليمٍ يطول .
بقلم / نهى إبراهيم سالم