الرئيس بحاجة إلى فريق عمل يكون مهمته منع الرئيس من التسلط والاعوجاج ومراقبته ورفع كفاءته ونصحه باحترام الدستور ولكن للأسف الشديد تحول مهمة بطانة الرئيس في بلدنا الأفريقي الجميل جزر القمر إلى التطبيل والنفاق والخوف من فقدان الوظيفة
ربما ظهور ذلك الفريق المُخلِص للشعب والذي يقدم المشورة الصادقة إلى الرئيس بعيد المنال، لأن الفريق الذي يريد أن يسعد الرئيس ويضع هموهم على بطونهم لن يجد نفعا للبلد.
يحرص الرؤساء في بلدنا الجميل على أن يُعَينوا أشخاصا يمكنهم أن يثق بهم وحتى لا مانع بتوظيف أبنائهم وأفراد أسرتهم في مناصب قيادية، بل إن في طاقم إدارة الرئيس الحالي عثمان غزالي على سبيل المثال ضم كلا من نجليه وأهله وعشيرته، وأصدقائه القدامى..ألخ.
تقدم التركيبة العائلية خدمة للرئيس وليس للشعب، خاصة وأن كل هؤلاء المقربين من أفراد العائلة المباركة ليست من المسؤولين ذوي الكفاءة العالية وبالتالي تكون خدماتهم المؤسسية غير جيدة.
يتعين من المحسوبين على أفراد عائلة الرئيس الابتعاد عن المناصب المقربة إليه حتى لا يكونوا دعامة فاسدة للرئيس، لأن مسايرة التطور تتطلب منه العمل حول بطانة مهنية أكثر شبابيا من الشيب.
يدرك رؤساء العالم الذين يتخطون أعمارهم 60 عاما، أن جيلهم لم يحظ بالتعقيدات التي تواجهه الأجيال العمرية الصغيرة، والوصول إلى متطلباتهم وأحلامهم، لا بد من الاستعانة ببطانة مهنية أكاديمية ويتخلى عن أهل الثقة وأفراد أسرته الكريمة.
لذا؛ على حاشية الرئيس تقديم النصح والإرشاد الصحيح إليه وليست التطبيل له، لأن كونهم بطانة الرئيس لا يعنى قبول رغاباته ونيل رضاه.
وختاما؛ نجاح الرئيس يعتمد بشكل كبير على بطانة من المهنيين بغض النظر عن خلفيتهم الفكرية والسياسية، لأن صميم عملهم هو المساعدة العلمية والعملية، ولا يقتصر عملهم على كلمة “نعم”
-سلطان يوسف رسول
باحث في التاريخ القمري المعاصر