كتب سيد موانجي- موروني
دخلت نقابة المدرسين القمريين في صراع مع الحكومة منذ ما يقارب الأسبوعين بعد ما رفضت الأخيرة الموافقة على تلبية مطلبها الرامي لتطبيق نظام ارتفاع الأجور الجديدة والذي ستسمح تلقائيا بارتفاع رواتب المدرسين لتواكب الارتفاع الحاد للمستوى المعيشي في البلاد منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ، مما أدى إلى تدهور كامل للحالة المعيشية وتحولها إلى جحيم لا يطاق ، كما سبق أن حظي بها غيرهم من الموظفين في الحكومة
وكان المسؤولون قد تفهموا الموضوع في البداية ووعدوا النقابة بتقديمه إلى الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء لمناقشته واتخاذ القرار اللازم، إلا أنها فوجئت أخيرا بتراجع الحكومة عن وعدها بحجة أن العملية ستكون مكلفة وتحتاج لمبالغ كبيرة ، مما دفعت النقابة لاستدعاء مندوبيها إلى اجتماع طارئ السبت الماضي الـ 7/05/2022 وصدور قرار عاجل لإيقاف الدراسة على مستوى الجزر الثلاثة لحين يتم النظر في هذا المطلب
ومن ناحيته طالب جعفر علوي وزير التربية والتعليم في بيان أذاعه التلفزيون الوطني يوم أمس الأحد الـ 8/05/2022 ، طالب المدرسين بالعودة إلى أماكن عملهم اليوم الاثنين الـ 9/05/2022 ، مذكرا بأن المحادثات ما زالت جارية بين الحكومة والنقابة ويأمل بأن تأتي بنتائج مرضية للطرفين .
فيما أكدت النقابة أنها ستقيم مؤتمرا صحافيا تحضره كافة وسائل الإعلام في البلاد لشرح هذا الموضوع أمام المواطنين ، علاوة على دعوى قضائية سترفعها ضد الحكومة أمام المحاكم الوطنية وغيرها من المحاكم الدولية التي تختص بالنظر في قضايا العمال .
وفي آخر بيان نشرته النقابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصوت أحد أعضائها، طالب فيه أولياء أمور الطلبة عدم السماح لأبنائهم بالتوجه إلى المدارس اعتبارا من اليوم الاثنين الـ 9/05/2022، والبقاء في منازلهم لحين التوصل إلى حل نهائي للأزمة الراهنة..
