تحتل العادة في مراسم الزواج في جزر القمر مكانة عالية في وسط المجتمع القمري، فهي تحدد طبيعة العلاقات بين الأفراد داخل المجمتع ،
ذلك التراث الذي ورثناها عن طريق الآباء و الأجداد ، و الذي يلعب دورا مهما في تشكيل الأفكار الأساسية التي يتبناها أفراد المجتمع منذ نعومة أظفارهم ،
ذلك التراث الذي قسم المجتمع إلى طبقات و فئات ، و ما زال المتجمع القمري متمسك به ، و يبدو أنه لن يفكر في التخلص منها أو التقليل من آثارها الاقتصادية ، رغم تطور مجتمعات العالم وقيامها بمراجعات نقدية لعاداتهم و تقاليدهم ،
ورغم ما يعاني منه المجتمع القمري من أزمات كثيرة مختلفة ، اقتصادية و اجتماعية إلا أن الممارسات الاقتصادية التي ترافق مراسم العادة القمرية في الزواج تزيد من المعاناة الاقتصادية على الصعيد الفردي أو العائلي ،
و رغم وجود إيجابيات أيضا في تلك العادة من مساهمة في تطوير البنية التحتية للمدن و القرى إلا أنه تقع علينا مسؤولية مراجعة نقدية و قراءة جديدة تسعى إلى إيجاد صيغ تساهم عادتنا هذه في تطوير البنية التعليمية ….
أمير الدين عبده صالح
رئيس اتحاد طلبة كلية الامام الشافعي قسم اللغة العربية