بأرض الجزر قد حل السواد
وتاه على شوارعها العباد
ودوما نحن نقسو من غلاء
وفقر قاهر أين الرشاد
تلاشى كل شيئ في البلاد
وضاع الوصل فينا والوداد
بلاد بات من فيها يكاد
يلاقي الحتف يسبقه حداد
فلانور ولا ماء ولاكه
رباء بينما فينا العتاد
ولاة بلادنا خانوا الولاء
سنين فكيف يغرينا رماد
لقد نهبوا كما نهبت قيادا
تهم وذاك عندهم اعتياد
رجال تحكمت الحقود
نفوسهم وشجعها العناد
تحكموا على مال العوام
بأيد من حديد وما أرادوا
كباح جماحهم ولذا أعادوا
ترشحهم فقلبهم صواد
لقد بيعت هويتنا بيورو
وهدد أمننا ماذا يراد؟
بلادي إن غدت لهم حلوبا
وبيت مال ليس له نفاد
وأضحت ثروتي كلأ يباع
ببخس دراهم عنها تنادوا
فويل لهم إن لم يراعوا
حقوقي فالقضاء له زناد
فليس حقوقنا لحم الأضاحي
يوزع دوننا وهي الحصاد
كفى يا ظالما فالظلم نار
ستصلاها رؤوس كما أياد
أياد تقطع الأحلام عنا
إذا ما الحلم جا معه السماد
سياستكم أذاقتنا وبالا
وأفسدت الحياة وهي شداد
فسحقا للسياسة ذي النفاق
تحزأ ما بناه الاتحاد
فهبوا أيها الشبان هبوا
إلى الميدان يأتيكم حشاد
وثواروا في وجوه الظلم حتى
يزول في أراضينا اضطهاد
سنغلبهم ونقتحم الفجور
بثورتنا فثورتنا جهاد
ربيع العرب عنا لم يعد غائبا
ورب ربيعهم فينا يعاد
فكم ثورة أقصت عروش ال
أفاعي فالجحور لهم يعادوا
فقوموا غيروا مجرى الحياة
وقاوموا سيندحر الفسا
فشعبي قد براه الجوع دهرا
وأضرم اقتصادهم الكساد
كأنما الحياة جهنم لا
يطيق النار عمرو أو زياد
فكيف رضوخنا والصوت يشرى
وحلمنا يهدد أو يباد
وقائدنا يصول على هواه
ونحن إذن أبداً شراد
فكيف نخاف من الجناة
وقلبهم يصيبها ارتعاد
وذا حال الجناة يهزهم صو
تكم إن طال صوت رعاد
أزيحوا الظلم عن وجه البلاد
ترون النور فيها يستعاد
سنمنح صوتنا للحر أعني
فننتخب العدالة أو نباد
