الاعتداء الجنسي على الأطفال: هذه المرة على صبي ذي 9 أعوام

    في حفلة غنائية مسائية أخذه النعاس ليقع فريسة لشاب ذي 18 سنة أعتدى عليه جنسيا و رماه بعيدا عن أنظار الناس بعد أن قام الجاني بتضليل الباحثين عن الصبي المجني عليه
    يروي تفاصيل القصة المأساوية السيد العارف منهاج العامل في إحدى مؤسسات المجتمع المدني المدافع عن حقوق الأطفال أمام عدسات كاميرات  شبكة rtmc Mbeni
    حدث ذلك في منطقة اتسندرايا عندما تواجد الطفل البالغ من العمر 9 أعوام في إحدى الحفلات الغنائية  في بلدته، وحين غلبه النعاس انتهز الشاب استيفان البالغ من العمر 18 عاما والمنحدر من بلدة أخرى في نفس المنطقة  ليستدرجه إلى مكان مجهول  للاعتداء عليه جنسيا وعندما تأخر الطفل من العودة إلى المنزل انتابت الشكوك ولدة الطفل وأخذت تبحث عنه مع بعض الأفراد من أهل البلدة
    والغريب أن الجاني المتهم  كان من بين الباحثين عن الطفل وقد يكون بهدف إخفاء أثر المجني عليه ومضى الليل دون أن يفلحوا في العثور عليه وأمضى الطفل ليلته في ذلك المكان المجهول،  ولما بزغ اليوم تمكن و بشدة من العودة إلى ذويه ليروي أن شخصا شاذا يجهله اعتدى عليه جنسيا ليتضح من الشهود أن المدعو استيفان هو الذي اصطحبه إلى خارج ساحة الحفلة
    ويروي العارف منهاج أن الجاني قد لاذ بالفرار ويعتقد أنه في طريقه للهرب نحو جزيرة مايوت المحتلة ووعد منهاج  بأنه سيتم توزيع صوره ليتم إلقاء القبض عليه
    مثل تلك الحوادث تتكر في جزر القمر ومنها ما يتم التستر عليها بتهديد أهل الضحايا بعواقب وخيمة إن تحدثوا عن ذلك، ومنها  ما تخرج عن دائرة الكتمان، حتى وإن كانت الجناة لا تلقى العقوبات الرادعة، و بات الأمر وكأنه عادي وأصبح لا يمر الشهر إلى وتسجل وسائل الإعلام حوادث مشابهة
    ففي شهر فبراير تحدثت المنظمة غير الحكومية (حفاظي)، المعنية بحقوق الأطفال، يوم السبت 15  عن اعتداءين  جنسيين لطفلتين أحداهما تبلغ من العمر 9 أعوام والأخرى 12 عاما
    أما بنت الـ 9 أعوام فقد خرجت من مدرستها مع هطول الأمطار ليلقفها مجهول ويعتدي عليها بطريقة وحشية فأرداها في حالة حرجة. أما الأخرى فقد اعتدى عليها  معلمها  في مدرسة  قرآنية بمدينة ( زهاني لا تسيجي) وقالت رحمةُ غلام رئيسة منظمة  حفاظي إنها علمت  أن أهل الضحية الأخيرة تلقى تهديدا من سكان المدينة  لكنها تعد بأن تذهب بالقضية إلى النهاية.
    وفي نهاية شهر يناير من هذا العام أوردت وسائل إعلام محلية  ومنصات التواصل الاجتماعي خبر اغتصاب جماعي على طفلة تبلغ من العمر 12 عاما من قبل 6 أشخاص قيل بأنهم قُصّر من حي بجناني في العاصمة مروني اتفقوا في التناوب عليها مما يفسر أن بلادنا تعاني من أزمة أخلاقية والأسوأ أن الجناة لم يتجاوزوا حسب بعض الروايات خمسة عشر عاما مما يجعل مثولهم أمام المحكمة  أمر غير جائز.
    وكانت تلك القضية قد سببت انتقادات لمغني الراب المحلي المشهور شيخ إم سي الذي التزم الصمت  وهو من أبناء الحي وفسر البعض صمته  على أنه ينم عن العصبية المناطقية التي تلاحظ في بعض الأحيان في المجتمع القمري
    تلك هي بعض النماذج  تم البوح بها على وسائل الإعلام و يقول المعنيون بحقوق الأطفال  أن حوادث مشابهة يتم طيها وكتمانها في القرى والبلدات، و أحيانا تحت الترهيب
    ويظل إيجاد حل لهذه الظاهرة التي استفحلت هو الشغل الشاغل

    تحرير حامد علي

    المصادر / rtmc Mbeni , LGDC وسائل التوصل الاجتماعي

    Leave a Reply

    Your email address will not be published. Required fields are marked *

    Back To Top