(رجلٌ شامخ)
يا سحابات التشاؤم اسمعيه . .
بأثياج صوته ينتحب بعد آخر التطواف ويكتب في نهايات الورق < خلقنا الله أحرارا فلن تستعبدنا النساء > ويوقع !!!
واسأليه يا سحابات التشاؤم : هل هكذا حال الرجل ؟؟
يدرك أنه حر طليق بعد أن يجلس مع الذين يستعبدون أنفسهم بأنفسهم
ويأكل من قدح الشعير في سجن النساء
وينام يملأه الرضى في حين أنه لاوجود لامرأة تكون سيدة النساء بين نسائه وتنتمي لعرش بلقيس العفيف لتستحق الحب
أو يبني لها صرحا يسميه [ فلنمضي معا…]
متى أدركت هذا القول يا هذا الرجل ؟؟
هل أدركته في تلك اللحظة التي كان بين شفتيك وكون الماء ملمترا واحداً ! و قبل شرب الماء توقفت عقارب الساعة بغير حراك ..
فأذن الفجر ..
وصاح الديك ..
وأبيض الخيط أطل ..
في حين كان يقتلك الظمأ لما دقت أجراس السحور وأنت تنوي الصوم ..
ليكون إفطارك على ماء سراب . . .
قد كنت يا هذا كذياك الشهاب
إذ كان يغط في النوم العميييق برغبته ،
واستيقظ بعد أن حاولت شياطين الإنس استراق أحاديث السماء رغما عنه . . . !
وعدت الآن لتصرخ : خلقنا الله أحرارا فلن تستعبدنا النساء ..
أهكذا حال الرجل ؟؟
هل كان عليك أن تخطو منذ بدء الظل خطوات صحيحه في اتجاه خاطئ لا يحتمل ؟؟
هل كان عليك أن تمضي فتعود لتدارك الأشياء من أطرافها بعد أن أدركتها يد هاتيك النساء كما لفح البريق ؟؟
هل كان عليك أن تنوي هكذا سفر من غير زاد وقبل معرفة الطريق أو الرفيق ؟؟
هل كان عليك أن تدنو من حماقات أنصاف النساء برجاحة العقل الرجل ؟؟؟؟
ها قد عدت كأنك جزر ومد وماء وحرف . .
وتضرب كفا بكف . .
لتصبح ضمن صروح الأسى بخطو الأسف . .
وتتلو مسمى تلك القناعة الهباء
وتكتب في كل شيء…
( خلقنا الله أحرارا فلن تستعبدنا النساء ) …وتوقع .
كن في العلياء قمراً ناصع البياض مكتمل
وليس زهراً في مستنقع آجن و وحل
_كن رجلاً شامخاً _
نهى ابراهيم سالم
كاتبة و أديبة سودانية