بقلم / سيد موانجي
46 سنة من الاستقلال وجزر القمر تتناوب في حكمها أحزاب سياسية مختلفة الإديو لوجيات أو بالأحرى عصابات ممن ليس لديهم ذرة من الضمير .
جشعون، مجموعات سيطر عليهم حب الذات والأنانية ، فجعلت شعب هذا البلد الصغير يعيش حالة فقر بلا أمل ولا مستقبل .
فلو كانت أحزابا سياسية قائمة على مبادئ ونشاطات سياسية وفقا لبرنامج عام لتحقيق أهداف لصالح العام ، لما وصلنا للحالة التي نحن عليها الآن من تخلف وتردي في الأوضاع المعيشية والاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي وارتفاع نسبة الفقر والبطالة .
ولكم الآن أن تقارنوا بين الدول التي استقلت مع جزر القمر عام 1975 فستلاحظون الفرق ، وخطورة ما ألم بنا من ظلم وأننا بقينا في مؤخرة الدنيا ، وأن من يدعون اليوم بأنهم يكنون لهذا البلد خيرا ، وأنهم أبطال حرية ، ليسوا سوى مستعمرين جدد قاموا برسم خططهم المستقبلية ، وفبركة شتى الحيل لإثراء أنفسهم ،
وكأنهم في ساحة معركة شرسة مع الأعداء ، يحاولون بشدة إلحاق الهزيمة بهم ، ليتمكنوا بعدها من استيلاء الغنائم والأموال ، ليصبحوا غدا من أغنى أغنياء العالم بعد مغادرتهم سدة الحكم .
فهل حقا هذا هو الاستقلال ، أم هو نوع من الإستغلال ؟!
كل الآراء الواردة في المقال يتحمل الكاتب فقط كامل مسؤوليتها