المعارضة تدعو المجمتع الدولي إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات واللجنة المستقلة تستعد لإعلان النتائج قبل 29 مارس

    اجتمع مرشحو المعارضة في جزر القمر اليوم مع ممثلي الاتحاد الأفريقي بفندق غولدن توليب بجزيرة القمر الكبرى ودعوا الاتحاد من خلال ممثليه إلى عدم الاعتراف بنتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة والمحافظين وتعهدوا بمواصلة احتجاجهم لإسقاط نظام عثمان غزالي، ويؤكدون عدم الاعتراف بالنتائج ولن تلزم تلك النتائج إلا أحمد جازا رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات.
    وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات قد أصدرت بيانا يوم أمس الاثنين تؤكد بصحة سريان الانتخابات وتلتزم بإعلان النتائج في موعد أقصاه 29 مارس.
    ومن جانب أخر أصدر ممثلو الجامعة العربية للانتخابات في جزر القمر اليوم بيانا يقول بأن الانتخابات قد جرت بطريقة سليمة ولم تسجل إلا بعض التجاوزات لا تبطل العملية الانتخابية.
    وكان مرشحو المعارضة قد دعوا إلى وقف الانتخابات في منتصف يوم الأحد بعد ما وصفوها بالمهزلة ثم الانقلاب، ونددوا بعدم رغبة اللجنة المستقلة للانتخابات في استقبالهم يوم الأحد ودعوا على إثر ذلك اتباعهم إلى التجمهر أمام مبنى البرلمان لمنع ورود الصناديق إليه لكن سرعان ما تم إغلاق المداخل من قبل قوات التدخل السريع.
    وفي صبيحة يوم الاثنين نظم قادة المعارضة مسيرة نحو ساحة الحرية لكن قوات الأمن قابلها بوابل من قنابل الغاز ما أدى إلى جرح ما لا يقل عن 12 شخصاً منهم مرشحون في الانتخابات الرئاسية حسب خدمات الطوارئ في مستشفى المعروف،
    ونشرت صحيفة الوطن الحكومية دعوة لوزير الداخلية محمود داود كيكي للمواطنين إلى عدم الانصياع إلى الدعوات المحرضة للعنف في إشارة إلى الدعوة التي أطلقتها المعارضة للتظاهر.
    وأشار أن هناك بيانا صدر عن بلدية موروني تمنع التظاهر بدون ترخيص منها وأن قوات الأمن تحت تصرف البلدية لمنع أي تجمهر غير مرخص في العاصمة.
    كانت راديو فرنسا الدولية قد أوردت أنه كان قد تم قطع الاتصالات من قبل الشركة القمرية للاتصالات ربما خوفاً من تسريب صور التظاهرات إلى الخارج، وحسب صحيفة لاغازيت دي كمور فإن العاصمة موروني كانت قد تحولت يوم الاثنين إلى ما يشبه مدينة أشباح حيث احتلت قوات الأمن والجيش إضافة إلى قوات الدرك كل مداخل المدينة وتم إغلاق المحلات والبنوك وتعطلت حركة الناس.
    ويذكر أن الرئيس غزالي قد أجرى تعديلات دستورية من أهمها جعل فترة الرئاسة قابلة للتجديد مباشرة بعد انتهاء الفترة الأولى ودعا على إثرها إلى انتخابات رئاسية مبكرة مما فسر أنه محاولة منه للبقاء على رأس السلطة لأطول فترة ممكنة.
    تحرير / حامد علي محضار

    Leave a Reply

    Your email address will not be published. Required fields are marked *

    Back To Top