الرئيسان غزالي وآندري راجويلينا يبحثان الجهود المشتركة لمواجهة جائحة كورونا

    في ظل استمرار العدو الخفي – كورونا في اختراق حدود الدول دون استئذان، بدءا من ووهان الصينية ووصولا إلى محطته الأخيرة ، أرخبيل جزر القمر ، لم يتأخر الرئيس غزالي في طلب الاستغاثة بعد الاعتراف رسميا قبل ثلاثة أيام بوصول العدو البلاد عقب سقوط الضحية الأولى غير أن بعض الأخبار كانت تفيد بوجوده فيها قبل هذا التاريخ.
    ونشرت رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، مقطع فيديو يظهر فيه الرئيسان القمري غزالي عثمان والملغاشي آندري راجولينا عبر تقنية “الفيديو كونفرنس” أمس السبت ، وتطرق الزعيمان في حديثهما حول الجهود المشتركة لمواجهة جائحة كورونا ونجاح مدغشقر في إنتاج مشروب يقال أنه مقاوم للفيروس والتعاون بين البلدين في مكافحة هذه الآفة. كما بحث رئيسا الدولتين السبل والوسائل لتعزيز التدابير التي اتخذتها موروني وأنتاناناريفو لمنع حركة تنقل الناس في الوقت الراهن بين البلدين.
    وفي مداخلته قال الرئيس غزالي إن حكومته تتابع عن كثب تطور الوضع في مدغشقر مشيدا بالخطوة التي اتخذتذتها السلطات هناك ، واضاف بأن حكومته مقتنعة بقدرة مدغشقر على تجاوز أزمة كورونا عبر المسار الصحيح الذي اتبعته للقضاء نهائيا على الجائحة معتبرا بأن نجاحها في تخطي الأزمة هو بمثابة نجاح القارة الإفريقية. وهنأ غزالي نظيره الملغاشي لإنتاج المشروب المحلي “كوفيد أورغانيكس” الذي قيل أنه يعالج الفيروس القاتل.
    ومن جانبه عبر الرئيس الملغاشي آندري راجولينا لشقيقه القمري عن استعداد بلاده لمساعدة الدول الصديقة وتوفير الدواء بالمجان لعلاج المرضى القمرريين. وخاطب راجولينا نظيره قائلا بأن ما يجري بمثابة حرب ولا يمكن مواجهة العدو بقوة السلاح مثنيا بالنجاح الذي حققته بلاده في المجال الطبي على مستوى إفريقيا ، وأكد جاهزية الدفعة المخصصة من العلاج للشعب القمري وأن وزيري خارجية البلدين مسؤولان عن وضع الآليات والوسائل اللازمة لتوصيل الدواء إلى جزر القمر في أقرب وقت ممكن.
    وكان رئيس مدغشقر قد أعلن في العشرين من إبريل المنصرم أن بلاده اكتشفت علاجاً يعتمد على نباتات طبية محلية قادرة على علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد. وجاء الإعلان أمام عدد من الوزراء والسفراء والصحفيين المجتمعين في معهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية ، الذي اكتشف هذا العلاج لمرضى “كوفيد-19”.
    تحرير/  صفوان عُمور عبد الله

    Leave a Reply

    Your email address will not be published. Required fields are marked *

    Back To Top