أهي مساواة في الحقوق أم فقط في الواجبات؟

لقد أصبحت كلمة المساواة في الحقوق بين المواطنين في جزر القمر مجرد شعار يطلقه السياسيون أثناء إلقائهم الخطب السياسية، وعندما تستضيفهم وسائل الإعلام في برامجها السياسية المختلفة. أما المفهوم الحقيقي للكلمة، فما زال هؤلاء الساسة يتحفظون في تطبيقه إلا لصالحهم، ويطبقونه لمن شاءوا من بعض المواطنين دون البعض الآخر. فعلى سبيل المثال لقد اعتادت حكومتنا صرف مرتب بعض موظفيها بعد مضي خمسة عشرة يوما من انقضاء الشهر، ويظل البعض الباقي في انتظار نفس المرتب ولن يحصلوا عليه إلا بعد مضي أسبوع على الأقل وفي بعض الأحيان قد ينقضي الشهر كله!! أسلوب يؤذي كثيرا مشاعر الموظفين في هذا البلد، ويفقدهم الحيوية في العمل والإنتاج، إذ يتسائل المرء قائلا : أليست هذه دولة واحدة حتى يتم صرف مرتب الموظفين بهذا الأسلوب، أي على دفعتين؟!  أي نوع من العدالة هذه يا سادة !! أهكذا تكون المساواة في الحقوق؟ ثم أين هو ادعائكم القائل بأننا في دولة القانون؟ صحيح قد تكون هناك مساواة في الواجبات ربما، أما المساواة في الحقوق فلا توجد أبدا. يا سادة! إن هذا الأسلوب في الحكم يثير الاشمئزاز كثيرا، فهل من سبيل لتغييره حتى لا نكون أضحوكة أمام العالم وحتى تكون المساواة في الحقوق ملموسة على أرض الواقع حيث يشعر بها جميع المواطنين؟

بقلم / سيد مُوانجي

_________________________________________

الأراء والمقالات التي تنشر في هذا الموقع  لا تعبر بالضرورة عن مواقف إدارة ” من جزر القمر” يتحمل  فقط صاحب المقال مسؤولية آراءه

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *