من نحن ؟ وإلى أين نمضي ؟؟

تتسارع خطى الأيام والأحداث فتتغير المفاهيم والأفكار لتصبح بعض الرؤى واضحة ويظل أغلبها معتم
يغزونا أعداء الإسلام أعداء أمتنا وتنميتنا يسرقوننا منا بكل ما أوتوا من قوة وإمكانات وبكل السبل فنتوه عنا فينا ، نجهلنا ، ونفقدنا حتى نكاد نوقن أننا والعدم سواء _ ترى إلى أين نمضي في خضم هذه المعمعة والفوضى العارمة ؟
كثير جداً من الأسئلة تدور بداخلنا في كل لحظة من تفاصيل حياتنا اليومية _ فهل سنبحث عن إجابة لها فعلاً ؟ أم نعرف الإجابة لكن نتغابى ؟ أم هي مجرد أسئلة تزول بزوال المؤثر ؟؟؟
أسئلة حين نطالع أخبار لا معقولة ولا مقبولة مثل الحروب والنزاعات وجرائم الأطفال و السلب والسرقات وجرائم المعلومات وتجارة البشر والدين وكل الجرائم البشعة التي يقشعر لها البدن . _
 أسئلة حين نسمع ألفاظ بذيئة وعبارات قذرة في الشارع والأماكن العامة دون رقيب أو حساب
أسئلة حين نكتشف أرقام مهولة في قائمة التفكك الأسري، والطلاق ،والتشرد ، والتسول وحالات الانتحار .
 أسئلة حين نقرأ مجلات أو صحف عربية لا قيمة لمحتواها الضحل أو نشاهد قنوات تلفزيونية عربية نكاد نشك في عروبتها لانحطاط ما يطرح فيها من برامج وضيعة واعلانات لامعنى لها و عري ومجون وسخف، وحوارات حول مواضيع تتم مناقشتها تحت مظلة ” لإحياء في العلم والدين”
 تلك المظلة التي اتسعت بلا حدود و تروق من يريدون بها باطل، ويستظل بها بعض أصحاب النفوس الضعيفة ، وأغلب الجهلاء الذين لا يعلمون مدى صحة هذه العبارة وأصلها ولماذا قيلت ومتى تُقال و لا يدركون  خطورة تداولها في كل أمر على نحو غير مدروس فينعدم النقاش من الحياء والتقوى والأدب .
تتدفق الأسئلة بداخلنا كسيل لا يهدأ _ أين نحن و من نحن؟ هل نحن حقاً أمة إسلامية كان لها مجد وتاريخ عظيم ؟
هل نطبق كل تعاليم ديننا بالفعل ؟
هل صرنا أمة لا تستحي من تأييد الباطل ونشر الفساد والجوع والقتل والكره والأكاذيب والفتن والغدر ؟
هل شعوبنا تعي ماهي عليه الآن ؟
هل شبابنا يدرك ماهية مسؤولياته  وحجمها وأهميتها؟
هل نحن امة يحتذى بها ؟
 إلى أي درجة صرنا تابعون للمجهول ومستسلمون ؟
لماذا لا نملك صور واضحة للمستقبل وطموحاتنا فيه ؟
كيف سنلحق بركب الحضارات المعاصرة دون أن نمر بوحل الانحطاط الفكري والقيمي ؟
هل نستطيع أن نحافظ على ديننا وإرثنا وتاريخنا ؟
هل فقدنا هويتنا ؟
ماهي المشكلة الجذرية لكل ما يحدث الآن من كوارث ودمار ومتى بدأت ؟
حتى متى نظل مصنفون على أننا عالم مازال يحبو نحو النماء كسلحفاة مريضة؟
 متى سنملك حق القوت والقرار والحياة ؟ هل هناك أمل في أن نتغير يوماً ما ويعود نجمنا يومض من جديد وكيف ؟
ومن أين نبدأ ؟
. بحر من الأسئلة مهول ولا قرار له نغرق فيه كل يوم فكيف النجاة ؟؟؟؟؟!!!

بقلم الشاعرة والأديبة / نهى إبراهيم سالم

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *