بعد أن تداول وسائل إعلام إسرائيلية يوم أمس عن وجود محادثات برعاية الأمريكان بشأن إقامة علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي نفى الوزير حميد امسعيديي المتحدث باسم الحكومة القمرية عزمها أو وجود أي محادثة بهذا الشأن
وكانت وسائل إعلام من داخل الاحتلال الإسرائيلي منها جوريزاليم بوست تحدثت يوم أمس عن وجود محادثات يرعاها الأمريكان بشأن إقامة علاقة مع الاتحاد القَمري العضو في جامعة الدول العربية ضمن مشروع أبراهام الذي قاد إلى التطبيع مع أربع دول عربية
لكن رغم عدم إبعاد إمكانية إقامة علاقة معها نفى اليوم المتحدث باسم الحكومة القمرية حميد امسعيديي ، بعد اجتماع مجلس الوزراء، عزم بلاده أو وجود أي محادثات لإقامة علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي مضيفا أنه قد تكون لإسرائيل رغبة في ذلك فتطلق ” بالون اختبار”.
ويعرف عن حكومات جزر القمر موقفها الدائم في مساندة القضية الفلسطينية في جميع المحافل؛ ففي آخر اجتماع للملوك والرأساء في الجمعية العامة للأمم المتحدة طالب غزالي عثمان رئيس الاتحاد القَمري الأمم المتحدة إلى ضرورة إيجاد حل عادل وعاجل للقضية الفلسطينية يلبي حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية
وقبل ذلك جرت محاولتان إسرائيليتان لإقامة علاقات مع جزر القمر أولاها في تسعينيات القرن الماضي حينما استغلت دولة الاحتلال الظروف الاقتصادية للتقرب بالرئيس سعيد جوهر لكن قوبل ذلك برفض شعبي شديد أدى إلى تراجع جوهر من موقفه
وحاولت مرة أخرى سرا مع الرئيس أحمد عبدالله سامبي، الذي يخضع حاليا للإقامة الجبرية منذ ثلاث سنوات، لكن الأخير رفض ذلك بشدة وأعلن ذلك لقادة العرب في أحد اجتماعاتهم
ولا زالت جزر القمر تعاني من المشكلات الاقتصادية خاصة مع تبعات جائحة كورونا مما جعلت حكومتها تلجأ للمساعدات الدولية في توفير اللقاح لسكانها وهل ستكون الظروف الاقتصادية بابا لاختراق إسرائيلي نافذ ؟
كتب حامد علي محضار