شهدت محكمة موروني التجارية يوم أمس حفلة أداء القسم للقضاة التجاريين بحضور اتحاد الغرف التجارية في جزر القمر وبرعاية وزارة العدل للمرة الثانية بعد 3 أعوام من إنشائها

” فيما يتعلق بهذا العام، ما يمكننا قوله بالنسبة للنمو الاقتصادي، هو أننا حققنا 2.2% ولا بد أن تعلموا أن كل البلاد تمكنت من تطوير أوضاعها بعد خروجها من الأزمة المتعلقة بكوفيد 19 ” هكذا صرح محافظ البنك المركزي الدكتور يونس إيماني الذي يتوقع بانخفاض في النمو لعام 2022

ارتفعت أسعار الوقود منذ صباح اليوم وكان وزير الاقتصاد قد أعلن ذلك مساء أمس و في المضخات، سيرتفع سعر لتر وقود الاستخدام المنزلي بمقدار 100 فرنك ، أو بالأحرى 350 بدلًا من 250 فرنك و يرتفع سعر لتر البنزين إلى 750  بدلا من 600 فرنك بزيادة قدرها 150 فرنك  أما بالنسبة للديزل ، فقد شهد اللتر المباع في المضخة زيادة قدرها 200 فرنك لينتقل من 450 إلى 650 فرنك قمري

تعتبر زهرة الفانيليا من أهم المحاصيل النقدية في جزر القمر إذ تأتي في المرتبة الثالثة ضمن أهم المواد التي تصدرها البلاد إلى الخارج وهي زيت زهرة الإيلانغ لانغ  (40,28%) و القرنفل (35,08%) ثم الفانيليا ( 15,4%)  وأشياء أخرى كالمواد التي ترسل للخارج للتدوير ( 9,22%)  وذلك حسب إحصائيات البنك المركزي القمري لعام 2020

لكن تراجعت  زراعتها منذ أواخر التسعينيات بعد هبوط أسعار بيعها إلى  ألف (1000) فرنك قمري  للكيلو في تلك الفترة  مما جعل بعض المزارعين يستبدلونه بمحاصيل أخرى استهلاكية  مثل الماهوجو  والموز  إضافة إلى عزوف الكثير عن العمل في الزراعة ليتجهوا للأعمال الخدمية

وتعود أسباب تراجع الأسعار حسب المسؤولين إلى المنافسة الشديدة التي تتعرض لها جزر القمر من قبل مدغشقر ودول أخرى في جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا  التي لها  إمكانية إغراق السوق بمحاصيلهم،  لكن تظل الفنيليا في جزر القمر طبيعية لا تخضع لأي مادة كيميائية  مما يجعلها مرغوبة

ومع  انطلاق حملة الحصاد يوم أمس الأحد تدور المفاوضات حول جعل سعر الكيلو  10 آلاف فرنك  وأكدت وزارة الاقتصاد أن هذا السعر ليس نهائيا

و تذهب صادرات جزر القمر بشكل رئيسي  إلى أوروبا بنسبة 53,7% وآسيا 19,9% وأميركا  16,8% وتعتبر الهند الدولة الوحيدة في آسيا التي استوردت الفانيليا من جزر القمر في العام 2020 ، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية  الوجهة رقم 3 للصادرات القمرية  بالذات من الفانيليا

إلا أن جزر القمر تشهد عجزا تجاريا كبيرا  كونها  تصدر موادا خامة  ولا تصنع شيئا يذكر، هذا مع زيادة الطلب القمري في مواد  أساسية يمكن إنتاجها محليا كالحبوب واللحوم .

 وقد بلغت واردات جزر القمر 82 مليار و 452,2 مليون فرنك  مقابل 7 مليار و 782,5 مليون فرنك  ما يعني أن الصادرات غطت 9,44% من الواردات

ومن الجدير بالذكر أن الفرنك القمري مرتبطة  باليورو مما جعلها تتمتع بسعر ثابت 492 فرنك قمري مقابل ليورو الواحد

كتب / حَامِدُ عَلِي مِحضَار

استقبل وزير الاقتصاد والاستثمارات والطاقة ، حميد ميسيدي ، صباح اليوم ، سفير تنزانيا لدى  جزر القمر ، سيلفستر م. مابومبا.و جاء الدبلوماسي أولاً لتقديم خدمات مركب لنقل المنتجات البترولية بين الجزر.

وهذا السؤال أصبح حاليا موضوع تفكير عميق.

و في الحقيقة ، بالإضافة إلى هذا الاقتراح التنزاني ، اقترح مسؤولو الشركة القمرية للمحروقات (Sch)  أيضًا شراء مركب يبلغ وزنه 1100 طن أو بناء نقطة  رسو قبالة موهيلي لتسوية المشاكل المتكررة المرتبطة بتوريد المحروقات  بشكل فعال بين جزر ويُترك الأمر للوزارة للنظر في جميع العروض.

كما جاء سيلفستر م. مابومبا للإعلان عن وصول وفد رفيع المستوى من جزيرة زنجبار لعرض خطة لإنشاء بنك إسلامي في جزر القمر.

وضعف وسائل النقل البحري  ما زال يؤرق الشعب القمري  خاصة في ما يتعلق بجزيرة موهيلي  إذ يتعرض عدد كبير كل عام لحوادث بحرية من وإلى جزيرة موهيلي آخرها في الـ 23 من الشهر الماضي حينما لقيت حتفهم  أقل من عشرة أشخاص في زورق خرج من الجزيرة

والنقل البحري في جزر القمر هو الأضعف في منطقة جنوب غرب المحيط الهندي  إذ تعجز السلطات القمرية  عن توفير نقل بحري يخفف من العزلة بين شعوب الجزر وحتى عام 2019  بلغ عدد القمريين الذين يستخدمون النقل البحري بين الجزر في السنة  70  ألف شخص  ، وهو ما يقرب من عدد السياح الذين يزورون جزيرة موريشيوس عبر السفن السياحية كل عام

هل ستنحاز السلطات إلى خدمات سفينة أجنبية أم  ستلجأ إلى شراء سفن لها ؟

المصدر/ وزارة الاقتصاد القمرية