في خطبته يوم أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة ثمن الرئيس القَمري عثمان غزالي جهود نظيره التركي رجب طيب أردغان في قيادة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا من أجل فتح الموانئ والسماح بخروج الملايين من أطنان القمح إلى العالم ودعا الأمم المتحدة إلى إيجاد حل للظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني كما شجع الحوار بين المغرب والجزائر
أدان الرئيس عثمان غزالي يوم أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة الهجوم على أوكرانيا الذي سبب في ارتفاع أسعار القمح وأسعار المنتجات الأخرى ” مما يعرض الأمن الغذائي للخطر ويضاعف من مخاطر النقص الغذائي والمجاعة” ورحب غزالي ” باتفاقيات اسطنبول في يوليو الماضي، والتي تم توقيعها برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في هدف السماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب التي كانت محتجزة في الموانئ الأوكرانية”
وأضاف غزالي أن تلك الاتفاقيات، التي يجب مساندتها، لهي دليل على أنه لا بد أن يسود الحوار دائمًا لمنع العالم من الانزلاق في الفوضى داعيا روسيا وأوكرانيا إلى مواصلة المفاوضات لإنهاء هذه الأزمة
ومن جانب آخر دعا الرئيس غزالي الأمم المتحدة إلى سرعة ” إيجاد حل سريع وعادل ومنصف للظلم الصارخ الذي تعاني منه فلسطين” وأن تجد الأمم المتحدة حلاً يكرس حق الشعب الفلسطيني في دولة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية تعيش في وئام وأمن تام مع دولة إسرائيل مذكرا المثل القمري ” نختار أصدقائنا لكننا لا نختار جيراننا”.
ولم يفوت الرئيس غزالي الفرصة في تأكيد دعم بلاده جمهورية القمر المتحدة الثابت لمبدأ مغربية الصحراء مضيفا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي لهذه المنطقة، في إطار سيادتها تشكل، في نظر بلاده، أفضل أساس للتوصل إلى حل واقعي وعملي ودائم لهذا الصراع الإقليمي الذي طال أمده.
وقال إن حكومته تشجع بقوة الحوار بين الشقيقين، المغرب والجزائر، وترحب بجميع المبادرات التي من شأنها أن تسهم في ضمان السلام في هذه المنطقة، ولا سيما إعادة إطلاق العملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن.
كتب حامد علي محضار