
بقلم الكاتبة والأديبة السودانية / نهى إبراهيم سالم
خذ حفنةً من ظِل الياسمين خبئها في جيبك سينضح عطرها حولك طوال العمر ، ستمدك بالطاقة الإيجابية تجاه الأشياء ، وتجلب لك من كل صوب أريجاً لم تعهده أنفك ، وبصراً يفوق زرقاء اليمامة ، وحظاً يشبه تباشير ابتسامة فجر العيد ، ورغبةً في التحليق لا يحول بينها وبين التحقيق حائل ، ستجعلك ترى الكلمات في باطنها ، و الغناء في لونها ، و المزامير في رائحتها ، وكل الطقوس الأنيقة المحببة ستجدها قد استوطنت جيبك واشعلت الشموع دون أن تحرقك …………..
لظِل الياسمين كيان وحضور وملمس وصوت وأنفاس وقلب وروح وحس ولون وكثافة وكتلة وحركة وفكر ونظر واهداب ورغبات واحلام وغايات ومواهب ومواقيت وقوانين وفصول ،،،،،
فاحذر وأنت تمر به وتجلس فيه أن تسيء له كي لا تفقده .. حافظ عليه وامنحه كل إيمانك و محبتك وأمانك وعطفك وعمرك واجعله وطن يقينك السرمدي بكل ثقة وصدق وتفانٍ، اعشقه كلك ولن تندم أبداً..
فهو كريم جواد معطاء حتى النسيمات إن عبرته يعطرها دون مقابل ،،، ظِل الياسمين كفيل بأن يجعل جليسه يتجدد يتصالح مع نفسه ويسمو بإيمانه ومشاعره وخياله ويتوحد تمااااااااااااماً مع الطبيعة بكل ما فيها ……
هذا الظل فما بالك بالياسمين نفسه ؟!!
… فتفاءلوا خيراً تجدوه
وأعلموا أن الفأل لا يأتي سوى من قلب يحسن الظن بالله تعالى .
……
عفواً لقلة التعبير والتصوير . . .
وعطفاً خُذ حفنة من ظله وأمنُن علي ببعضها _..
دقة الأوراق وحبات الندى والطيب*★*
رقة الياسمين إشراق على طول المدى
وعلى مد البصر زهرٌ عجيب ★