موروني -حامد علي
انتشر مساء يوم الخميس في انغزيجا خبر اشتداد مرض شخصين من نزلاء سجن العاصمة موروني ونقلهما إلى المستشفى ليؤكد بعد قليل خبر وفاة أحدهما وهو شاب يبلغ من العمر 22 عاما من أصل مدينة فُمبوني عاصمة جزيرة موهيلي قيل إن وفاته نتيجة أزمة قلبية لكن ذويه اكتشفوا في جثته شيئا غريبا
في وقت كانت تترقب وسائل الإعلام المحلية بفارغ الصبر محاكمة نزرا المرأة المتهمة في أكبر احتيال في تاريخ جزر القمر كان هناك قدير بكاري يصارع الموت في سجن موروني سيئ السمعة، ليصعد روحه إلى بارئه دون معرفة سبب حقيقي لوفاته وربما لن يعلمه أحد
دفن الشاب قدير بكاري مساء الخميس إلى الجمعة، لكن والدته لن تنسى تلك الدماء التي كانت تتدفق من دماغ فلذة كبده وهو جثة هامدة جلبها عناصر الدفاع المدني إلى بلدة انزاوزي أقصى شمال انغزيجا حيث مثواه الأخير
” ذهبنا لمعاينة جثة ابني ولم ألاحظ فيها جروحا أو آثار ضرب لكن بعدما أحضر عناصر الدفاع المدني الجثة إلى البلدة رأيت الدم يسيل من أنفه وأذنه ولم أفهم شيئا ” هكذا تقول الأم المكلومة إلا أنها لن تستطيع تكذيب رواية الأطباء الذين قالوا إن وفاته نتجت عن أزمة قلبية دون إعطاء مزيد من التفاصيل ولم يتسن لنا معرفة سبب دخوله السجن
ويعرف عن سجن العاصمة موروني اكتظاظه بالنزلاء غالبيتهم في مكان واحد يفرشون الأرض مما يجعل انتقال الأمراض بينهم سهلا إضافة إلى الاتهامات المتكررة لإدارة السجن بالإهمال الطبي مما يعرض حياة كثير من نزلائه للخطر وينطبق هذا الوضع على سجن كوكي في أنجوان الذي توفي فيه سجين في فبراير 2022
قدر الله وماشاء فعل ndizo mgu yadzawo yotocha