كيف عاش الإمام أحمد ممادي رحلة الطرد من فرنسا إلى جزر القمر

    كتب / حامد علي محضار

    بحراسة 6 مجندين اقتادوه  هو وأسرته في سيارة للشرطة إلى ثكنة عسكرية فإلى مطار باريس ثم إلى جزيرة مايوت المحتلة ليصلوا إلى جزر القمر عبر مركب مع المطرودين من مايوت.. كيف كانت رحلة طرد الإمام أحمد ممادي من فرنسا إلى جزر القمر؟

    بسبب تلاوته “وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى…” من الآية رقم 33 في سورة الأحزاب وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت” طرد أحمد ممادي مع زجته وابنتيه 3 سنوات و6 أشهر من فرنسا ليعيشوا معاناة الترحيل كالإرهابيين أو المجرمين، على حد وصفه، إلى جزر القمر

    فقد بدأت المعاناة منذ الاثنين الـ 2 من مايو من هذا العام حينما طرقت الشرطة الفرنسية باب بيته لتنفيذ امر ترحيله إلى جزر القمر؛ من بيته إلى قسم شرطة مدينة شمون فإلى مطار ليون لا للسفر بل لاختبارات كورونا ثم يعاد ممادي إلى ثكنة عسكرية مع أسرته دون أدنى رحمة لطفلتيه اللتين ولدتا في فرنسا

    ساعتان في ثكنة عسكرية قبل الإقلاع من مطار باريس يقول أحمد ممادي ” رافقنا 6 جنود كأننا إرهابيين أو مجرمين وهو أمر لا أستطيع فهمه ” وذلك قبل أن تتسلمه شرطة طرد القمريين من جزيرة مايوت المحتلة التي لم يجد منها إلا المعاناة و قلة الأدب وسوء المعاملة ” سلمونا لشرطة إعادة من يعتبرونهم بالمهاجرين غير النظاميين القمريين، بالطبع لا أقبل أن يقال ذلك عنهم فهم في بلادهم … وبدأت ابنتي بالتقيؤ ..”

    فرنسا التي تروّج لها بأنها بلد الإنسانية والحرية لم تجد طريقة لإعادة إمام لم يفعل إلا تلاوة آية من القرآن الكريم وحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بإساءة معاملته مع طفلة ورضيع ولدتا في الأرض الفرنسية

    أما الإمام أحمد ممادي فقد أكد أنه لا يندم على قراءة تلك الآية والحديث ” أكرر هنا كما فعلته في فرنسا أنني لا أندم ولن أتراجع فما فعلته هو قراءة أية من القرآن وحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وإن فعلت فلن أستطيع أن أكون مسلما …”

    ويذكر أنه في شهر يوليو 2021  تقدمت إيزابيل سوربلاي،  مستشارة بلدية حينها، بشكوى إلى وزير الداخلية جيرالد دارمانين المعروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين  ضد أحمد ممادي إمام مسجد التقوى بمدينة سانت شموند الفرنسية اتهمته فيه بمعاداة المرأة أو مخالفة قانون المساواة بين الرجل والمرأة في فرنسا بسبب أية قرأها من سورة الأحزاب

    وفي الـ 3 من مايو هذا الشهر أعلنت بلدية لالوار في نشرة صحفية طردَ ممادي من فرنسا وترحيله إلى موطنه الأصلي جزر القمر بعد ما تم رفض تجديد إقامته وطلبه الرحيل مع جميع أفراد أسرته

     المصدر / cc m

    2 thoughts on “كيف عاش الإمام أحمد ممادي رحلة الطرد من فرنسا إلى جزر القمر

    1. ستظل فرنسا تصيح بأنها دولة الحريات وأنها وأنها… لكن حقيقة إمرأه تظهر كل مرة يحاول مسلم التعبير عن رأيه. عن أي حر ية يتكلم القوم؟ حرية اللواط والشذوذ والتبرج والسفور؟ والله لأن أعيش فقيرا متمسكا بديني معبرا عنه، أحب إلي العيش في رفاهية في أوربا مع تضايقي في ديني.
      امض قدما يا إمام أحمد فالله معك مؤيد ونصير.

    2. الطامة الكبرى والأسف الشديد يا عزيزتي رقية أننا جعلنا فرنسا بلد قانون وحرية ودليل نستدل به في الإنسانية والحقوق، وهم لا يساوون جناح البعوضة في ذلك.

    Leave a Reply

    Your email address will not be published. Required fields are marked *

    Back To Top