هنأ محافظ جزيرة أنجوان ، أنيس شمس الدين الأمة القمرية ورئيس الجمهورية وحكومته بحلول عيد الفطر المبارك ، كما هنأ أيضا رئيس الجمهورية ، غزالي عثمان لبلوغ عامه الرابع في الحكم منذ أن أعيد انتخابه عام 2016. وجدد المحافظ أنيس شمس الدين تهنئته لرئيس الدولة بعد مرور سنة على تنصيبه رئيسا للجمهورية لمدة عشر سنوات بعد اعتماده على التعديلات الدستورية الأخيرة التي مررها بتوقيعه في 30 يوليو 2018.
وشكر المواطنين على تجاوبهم مع الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة المركزية للحيلولة دون تفشي جائحة كورونا المستجدة ، وشجعهم على المضي قدما وعدم التفريط في التعاون مع الجهات المعنية حتى يتم القضاء عليها بشكل كامل ونهائي. كما شكر الكوادر الطبية وتضحياتهم لما يقدمونه ليل نهار في سبيل رعاية وعلاج المرضى المصابين بهذا الوباء.
ودعا في كلمته الشعب في أنجوان إلى التمسك بالوحدة الوطنية لكونها الحصن الحصين ضد المحاولات المتكررة من قبل البعض لتقسيم البلاد إلى دويلات. كما دعا شمس الدين الشباب في أنجوان إلى التحلي بالعقل والحكمة لنبذ العنف ورفض الإغراءات التي تعرض عليهم من قبل أطراف في الخارج يحاولون استغلالهم لعرض أمن البلاد للخطر – حسب وصفه. وبادر المحافظ إلى الاعتذار بالنيابة عن مواطني الجزيرة عن ما بدر من بعض العناصر الخارجة عن القانون في محاولاتهم الفاشلة للإخلال بأمن الدولة.
وحذ محافظ أنجوان مواطنيه من مغبت الانخراط في أحداث عنف ، قائلا أنه لن يلعب دور الشفيع في حال تعرض أحد للمسائلة القضائية. وأضاف المحافظ أنه يأمل أن يرى شباب أنجوان مصطفين حول قيادة الدولة من أجل البناء.
وفي الخطاب الذي استغرق أكثر من ثلث ساعة ، أشاد شمس الدين بالحرص الذي يوليه الرئيس غزالي من أجل ترسيخ سياسة المساواة بين الموظفين الحكوميين ، لكنه في الوقت ذاته شن هجوما لاذعا ضد سياسة الفساد الممنهج من قبل جهاز التوظيف الحكومي والمسؤولين فيه متهما إياهم بالتشجيع على تفشي الفساد المالي وتحريم العديد من الموظفين الحكوميين من تقضي رواتبهم المتراكمة منذ أجل بعيد دون رقيب ولا حسيب.
وعرض محافظ أنجوان أثناء خطابه وقائع “حقيقية” جرت مع موظفين حكوميين تم إحالتهم إلى التقاعد المبكر قبل بلوغهم سن التقاعد القانوني ، ووقائع أخرى لموظفين تم خفض رواتبهم أو فصلهم من وظائفهم ، وآخرين استبدلوا مع موظفين جدد دون سابق إنذار ودون تقديم أي توضيحات ولا تعويضات إليهم ، ناهيك عن آخرين فضلوا التخلي عن الوظيفة الحكومية والبقاء في منازلهم بعد شهور عديدة مرت دون تقاضي مستحقاتهم المالية.
وقال المحافظ أن مثل هذه السياسات الفاسدة تنعكس سلبا على رؤية الرئيس غزالي الواعدة والهادفة إلى جعل البلاد دولة ناشئة. واتهم جهاز التوظيف الحكومي بالتسبب في سب رئيس الجمهورية من قبل الشعب والتعبير عن عدم الرضا بأداء حكومته واتهام الناس له بالفساد.
واستدل أنيس شمس الدين بآيات قرآنية تحث على العدل واجتناب ظلم الآخرين ، مطالبا المسؤؤولين الفعليين في الجهاز بالكف عن ممارسة سياسة الظلم والاعتداء على حقوق الموظفين البسطاء ، كما طالب بفتح تحقيق لمعرفة مصير الأموال الحكومية المخصصة لدفع رواتب الموظفين الحكوميين.
ولم يكتف محافظ أنجوان بهجومه اللاذع ضد وزارة التوظيف فحسب ، بل وجه انتقادات شديدة اللهجة أيضا ضد الشركة القمرية للاتصالات بسبب خدماتها الرديئة التي تقدمها للمواطنين ، واتهمهم بالاستمرار في الاستغلال والنصب ضد عملائها ، ضاربا المثل للمواطن الذي يشحن رصيده للحصول على 20 جيغا بايت ، إلا أن الرصيد الحقيقي الذي يتلقاه العميل لا يتجاوز 10 جيغا.