الرئيس غزالي يُستقبَل بطلا قوميا إلا أن في اختياره للمنصب تساؤلات

جزر القمر -حامد علي

منذ ساعات مبكرة يوم أمس الاثنين توافدت المئات إلى مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي لاستقبال الرئيس عثمان غزالي خلال عودته من قمة أديسا بابا التي تسلم فيها رئاسة الاتحاد الأفريقي لدورة 2023-2024

فقد امتلئ مطار موروني عن بكرة أبيه وأعلام جزر القمر والاتحاد الأفريقي في كل مكان، وحسب تقديرات إدارة المراسم فقد فاق العدد أكثر من 6 آلاف شخص كلهم صوت واحد الإمام غزالي رئيس الاتحاد الأفريقي إلا الرئيس عاد ليؤكد أن رئاسة الاتحاد هي لجزر القمر ” لم أكن أنا شخصيا من تم اختياره، بل اختيرت جزر القمر لقيادة الاتحاد الأفريقي”. وذلك على حد قوله

في يوم اعتبر إجازة رسمية في البلاد جاء المسؤولون وموظفو الإدارة العامة وكذلك بعض الأعيان لاستقبال الرئيس غزالي وتهنئته لقيادته البلاد إلى قمة المنظمة القارية، ولم يكن تولي جزر القمر هذا المنصب حسب الإمام غزالي محض صدفة ” هذا الاختيار يأتي بفضل كل ما تمكنا من إنجازه على مدى السنوات العشر الماضية فلقد عهدت إلينا أفريقيا بهذه المهمة لأنها تثق بنا ثقة كاملة أننا سنتمكن من مواجهة جميع التحديات”.

أما عن كواليس اختيار جزر القمر فقد تم بعد توافق مع الرئيس الكيني الجديد صامويل روتو لترك المنصب للرئيس غزالي إلا أن في إقناعه لم تغب فيه فرنسا التي ،حسب جريدة لوموند الفرنسية ، بعثت بطلب سري إلى كينيا للعدول عن ترشحها وإفساح المجال للرئيس عثمان غزالي، وما ذا تريد فرنسا من غزالي؟  ستظهر لنا الأيام ما تنتظره من جزر القمر على رأس الاتحاد الأفريقي

جزر القمر الدولة الصغيرة ذات الإمكانيات الدبلوماسية المحدودة يَتوقع منها محمد الأمين صيف وزير خارجية جزر القمر السابق ومبعوث الاتحاد الأفريقي للسلام إلى الصومال، أن يكون لها دور مهم في حل النزاعات الداخلية في أفريقية؛ فكونها جزر منفصلة عن القارة ليست لديها مصالح داخل هذه الدول سيجعل منها وسيطا نزيها يحظى بقبول كل الأطراف.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *