المخدرات تقود شابين إلى التهلكة

موروني- حامد علي

هي الحالة الثانية في أقل من شهر، الأولى في منطقة امباجيني جنوب انغازيجا واليوم الاثنين في موروني لشخصين عثر على جثتيهما في أحد بيوت الصفيح التي تكثر في ضواحي المدينة التي تحولت بعضها إلى أوكار لبيع وتناول المخدرات

هذه المرة في مجاهل حي كولي دي لاڤ، شرق موروني، حيث تحولت المزارع إلى مجمعات سكنية تؤوي الكثير من الشباب الذين نزحوا من قراهم للبحث عن فرصة عمل في المدينة التي يتركز فيها جُل النشاط الاقتصادي للبلاد إلاّ أن البطالة واليأس يقودانهم إلى المخدرات للهروب من واقعهم الأليم، ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية فإن نسبة البطالة في جزر القَمَر بلغت ٢٥٪ إجمالاً، ويمثل الشباب العاطلين ما نسبته ٣٨٪ والنساء ٣٣٪ ، ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة في مكافحة المخدرات، إلا أن غياب البديل تجعل مسعى الدولة غير مثمرة

شابان من أنجوان أحدهما لايقل عمره عن ٣٥ عاماً والآخر ٢٥ عاماً تقريباً قادتهما الجرعة المفرطة ليلة الاثنين إلى الهلاك. أكد ذلك محمد علي جنيد المدعي العام القمري الذي تسرع في وصف مكان الحدث بأنه مكان طالما استخدم لتناول المخدرات ليوحي قبل التحقيقات أن وفاة الشابين قد نتج عن الجرعة المفرطة قبل أن يقول بعد ساعات بأن الطبيب لم يلاحظ ما يدل على أن أحداً قتلهما، بآلة أو بخنق، بل الموت نتج عن تناول شيء أدى إلى وفاتهما ليستقر في رأي المدعي العام بأن ذلك الشيء هو المخدرات وربما يحتاج الأمر إلى تحقيق أعمق رغم غياب الطب الشرعي في البلاد

ربما الأزمنة قد تغيرت إلا أنه عرف عن أهالي جزيرة أنجوان حبهم للعمل وعدم البقاء دون نشاط يدر لهم شيئاً يدبرون به عيشهم دون عقدة بسبب المؤهل أو نوع العمل وخاصة إذا تركوا موطنهم الأصلي إلى آخر

وحتى يخرج إلينا التحقيق المعمق في هذه القضية ، يبقى السؤال المثار بإلحاح كيف وصل القمري خاصة الأنجواني إلى أن يموت بالجرعة المفرطة ؟

وينتشر في جزر القَمَر المستقلة مخدر يوصف بالخطير يسلب متعاطيه قوتهم العقلية والبدنية، يعرف بشيميك يأتي من جزيرة مايوت المحتلة وتعجز السلطات في موروني عن منعه لأنه يأتي مع القادمين من الجزيرة عبر الزوارق إضافة إلى أنواع كثيرة من الخمور التي لايعرف عنها مصدر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *