تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦: جزر القَمَر وغانا في رابع لقاء بينهما لا ينتظر القمريون إلاّ الفوز

موروني – حامد علي

قد يبدو ذلك مطلبا كبيرا لكن الأرقام لا تضع حدودا بين منتخب جزر القمر وغانا، فالبلاك ستار كانوا أول اكتشاف للسيلكنت ضمن كبار أفريقيا وذلك في البدايات المبكرة للفريق الوطني الحديث الذي استطاع أمير الدين عبدو وضع أركانه وفي يوم الثلاثاء القادم على الكابتن سليماني ورفاقه أن يكسروا الوهم الأفريقي الذي يُرِي أن الكبير يظل كبيرا والصغير كذلك


في عام 2014 استدعي أمير عبدو الذي كان موظف بلدية وشخصا يهوى تدريب الأشبال إلى قيادة منتخب جزر القمر في وقت كان الاتحاد القمري لكرة القمر ليس بمقدوره دفع راتب منظم لمدرب محترف فقبل عبدو التحدي وشكل فريقا قوامه من أبناء القمريين في المهجر واستطاع جمعهم من مدينة مرسيليا الفرنسية حيث تقيم فيها أكبر جالية قمرية في المهجر


في العام 2015 ينجح المنتخب الوطني في الدورة التمهيدية لتصفيات كأس العالم ويتمكن من مواجهة غانا ذهابا وإيابا فاستقبل السيلكنت أول الأمر البلاك ستار في ملعب سعيد محمد شيخ المتواضع آنذاك وتمكن أمير عبدو من اكتشاف رجاله وأثبت أن الصغير من الممكن أن يكبر وبسرعة أيضا إذا أراد ذلك فوجد أندري أيو ورفاقه أنفسهم أمام فريق منظم دفاعيا قبل هجوميا ولم يستطع هز شباك المخضرم سليم بن بوانا ولولا أن الحكم لغى هدف علي ممادي لعادوا إلى أكرا خاسرين


وفي مباراة العودة في أكرا العاصمة تلقى القمريون أول هزيمة مع غانا في ثاني لقاء يجمع بينهما في مباراة عرفت الكثير من الأخطاء التحكيمية لصالح أصحاب الدار وطرد أحد لاعبي السيلكنت فكانت النتيجة هدفين مقابل لا شيء لصالح غانا


انتظر القمريون كأس أمم أفريقيا 2021 المؤجل إلى 2022 في الكاميرون بسبب كوفيد19 ليردوا الاعتبار أمام غانا ففي المباراة الأخيرة ضمن الجولة الأولى لنهائيات الكأس استعد المنتخب القمري الذي خسر مباراتين متتاليتين أمام الغابون والمغرب ليقول كلمته الأخيرة أمام غانا في مدينة غروَا شمال الكاميرون فهزوا شباكهم في الدقيقة الرابعة من بداية المباراة بتمريرة من إبراهيم يوسف جوجا ليسكنها النجم الكابتن بن محمد الفردو في الشباك ليتكفل أحمد مغني بتسجيل هدفين للسيلكنت وتنتهي المباراة 3-2 لصالح القمريين لتغادر غانا صاحبة الأربعة ألقاب العرس الأفريقي مبكرا


3 مباريات مع غانا ؛ تعادل فخسارة ثم انتصار ليس هناك ما يجعل القمريون يستبعدون الفوز إلا الروح الانهزامي فرغم الاسم الكبير لغانا وألقابها إلا أن جزر القمر أثبتت أنها جديرة بالاحترام. فقط على رجال ستيفانو كوزين أن يلعبوا يوم الثلاثاء ٢١ نوفمبر ، للفوز لا لشيء آخر لتُفتح لنا الأبواب إلى منديال 2026 ، نَعم يمكن رؤية جزر القمر في المنديال القادم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *