Skip to content
بقلم الأديب والشاعر/ محمد يوسف عبده عبد الله
هذه القصيدة كتبت في عام ٢٠١١ إثر نزول كارثة السيول التي جرفت البلاد في ذلك الوقت وخاصة في منطقة ( بامباو ) بسبب هطول الأمطار الغزيرة. وكان من المتوقع إيجاد حلول جذرية تفاديا و تحسبا من عودة مثل تلك الأمطار في أعوام تالية، ولكن دون جدوى. هذه القصيدة رغم كونها كتبت في ذلك التاريخ، إلا أنها تصلح نشرها الأن وفي كل وقت حسب ما يجري حاليا في البلاد.
دعونا نقاوم هذا العبث
تعالوا نقاوم طول الزمن
تعالوا نناضل أحرارنا
سنهدأ حين تلين المحن
حكوماتنا فاسدة أفسدت
علينا الحياة فساد الوهن
حكوماتنا عن حمايتنا
تراخت فكان خراب الوطن
فحتى الطبيعة فينا سطت
وثارت علينا فيا للشجن
سيول جرت في البلاد فدم
رت كل شيئ وكل السكن
( فأخرجت الأرض أثقالها )
لتودي بنا بعد هم المدن
بيوت ومزارع دكت كما
شوارع ذابت بفعل الزمن
ورب كوارث إذ قد نزلت
تدمر ما كان في ذا الوطن!
فأين الحكومة في الأزمة
وأين الدواء وأين المؤن؟
و من للحوامل في مأزق
و من للرضيع و أين اللبن؟
ألا قاتل الله من أفسدوا
جمال الحياة و حال البدن
فإن الحياة هنا للغني
متى شاء ينهب بأي ثمن
وكل فقير ذليل هنا
يموت ويقبر دون كفن!
و قد كان أقسم لا يظلمن
فلما تولى طغى و احتفن
و من مال عامتنا احتقن
فأمسى غنيا بمال الوطن
فكيف يكون لنا من سعة
و أمثاله عندنا يؤتمن!
و قد سمنوا و البطون جبن
فداخوا بتخمتهم و الوسن
بل التهموا من هبات أتت
إلينا بنكبة أو من وهن
و قد جوعونا ولم ينتهوا
ونحن ظللنا نمد يدا
فكيف يتم لنا من بنا
و هم سرقونا وشاعوا الفتن!
خدعنا مرارا وعدنا بنه
ضة فلم نر شارعا أوسكن
ك(عرقوب) لم يف وعدا فكا
ن في الناس خسا فلم يؤتمن
فلا كهرباء يدر الهنا
إلينا يبيد ظلاما ركن
و لا ماء يروي عطاشا عنوا
جفافا تسبب موت البدن
كفى يا طغاة لقينا الوهن
كفى مجزر فالمواطن أن
سياستكم بالخداع جنت
علينا ترى النجاة لمن
أعيدوا إلينا كرامتنا
بحق فنحن بذاك قمن
و إلا قلبنا ظهور المجن
هي الحلم أعلى وذات ثمن
فإن لم تجيبوا لمطلبنا
سنشعلها ثورة كاليمن
فشدوا علينا الوثاق فنح
ن لا لن نفارق هذا الوطن
فنيل المعالي هو المطلب
سنسعى إلى رفع كل المحن
هيا يا رفاقي ألا ارفعوا
ستار الظلام الذي قد دجن
إلى ما سنبقى ضعافا ولا
نهد قواعد بيت العفن
فنقضي عروشا و طاغية
ثقيلا علينا كصخر ركن
فثوروا عليهم و إلا فمن
يثور كثورة أهل الزمن؟
فلا الشعب يرضى نكايتهم
ولا الأرض ترضى شقاء الإنن
فإن لم تثوروا لذا اليوم لن
تثوروا عليهم لذاك غدا
أيجمل بالشعب أن يستب
د هم ثلة من هواة المحن!
لنا الله في كل محنتهم
و ندعوه بين الخفا و العلن
لينجي بأرأسنا ويب
دل الشر خيرا ويمحو الفتن
Post navigation
Back To Top