في 5 أبريل 1977 ، استيقظت جزر القمر على هزات أرضية هائلة وزلازل أعقبها ثورة بركانية على بلدة سينجاني في منطقة هامبو جنوب جزيرة القمر الكبرى
دمر البركان البلدة بالكامل لكن سريانه ببطء جعل أهلها يتمكنون من إخلاء منازلهم وكانت الحكومة الثورية آن ذاك قد وعدهم بإعادة بناء بلدتهم لكن الأمر لم يتجاوز الأوراق
وقد فاجأ الانفجار البركاني العلماء في ذلك الوقت لأنه حدث خارج محاور التصدع الرئيسية الموجودة في الجانب الجنوبي الغربي من البركان.
وعلى مدى القرنين الماضيين ، شهد البركان مرحلة نشاط ثوري في المتوسط كل 11 سنة ، فقد اندلع حوالي 30 مرة خلال القرن الماضي ومنذ عام 2005 حدثت هناك 4 ثورات.
وقد أثر العديد من هذه الانفجارات فقط على مناطق قمة جبل كارتالا ، إلا أن معظمها قد وصلت إلى المناطق الساحلية ، مثل منطقة كولي دي لاف في موروني أو المنطقة الواقعة بين كوامباني وشيلي و شوموني. وكان لبركان كارتالا أيضًا ثورات من النوع المتفجر أو انبعاث غازات.
ويقع بركان كارتالا أو قرطالة في جنوب جزيرة القمر الكبرى فوق الجبل الذي يحمل الاسم نفسه بارتفاع 2361 فوق سطح البحر وتحتل ثلثي مساحة الجزء الجنوبي لجزيرة القمر الكبرى
وقد ألهمت حادثة سنغاني الدولة إلى ضرورة إنشاء مرصد لتتبع نشاطات البركان لتفادي أي خسائر في المستقبل فأنشأت مرصد كارتالا البركاني عام 1988 مزودا بالأجهزة اللازمة و يديره المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي
ورغم خطورة هذا البركان إلا أنه يشكل معلما سياحيا يقصده معظم زوار جزر القمر ويرشح أن يتحول إلى مصدر مهم للطاقة في البلاد
المصدر/ hayba fm